x

«الجامعة العربية» : حجز إسرائيل للأموال الفلسطينية «سرقة» وعقاب للشعب

السبت 10-01-2015 17:37 | كتب: خليفة جاب الله ‏, أحمد يوسف |
اجتماع مندوبي وزراء الخارجية العرب حول الأزمة في ليبيا، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بحضور الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، 5 يناير 2015. اجتماع مندوبي وزراء الخارجية العرب حول الأزمة في ليبيا، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بحضور الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، 5 يناير 2015. تصوير : آخرون

أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح، أن حجز إسرائيل للأموال الفلسطينية يعتبر «سرقة واضح»، وعقاب جماعي للشعب الفلسطيني، وأن هذا الامر يحتاج إلي موقف دولي لأنه يعتبر عبث بالقوانين والإلتزامات الدولية.

وأضاف «صبيح» في تصريحات له أمس، ان الهدف من عقد إجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بمشاركة الرئيس محمود عباس، الخميس المقبل ستكون حصيلته تلبية ودعم للمطالب والتحرك الفلسطيني القادم في المحافل الدولية .

وأوضح، أن وزراء الخارجية العرب سيستمعون من الرئيس محمود عباس خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية والتي ستكون برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح، بشكل واضح عن أخر المستجدات الفلسطينية والموقف الحالي لها، وخاصة بعد ان فشل مجلس الأمن بتمرير مشروع القرار الفلسطيني - العربي القاضي بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وفق سقف زمني محدد، بالإضافة الى تدارس الآفاق المستقبلية للتحرك العربي لدعم الموقف الفلسطيني ومنها : هل سنعود الى مجلس الامن مرة ثانية؟ ومتى؟ وماذا نريد؟ وكيفية التحرك الدولي لدعم هذا الامر؟ بالاضافة الى أنه لابد من معرفة المواقف الامريكية بعد أن مارست الولايات المتحدة «الفيتو» بشكل مبطن، وهل ستستعمله مرة أخرى؟ فلابد من تقييم جميع هذه المواقف لأننا في مرحلة صعبة للغاية ونحتاج الى عقل وتوازن للالتزام بالقانون الدولي، وسيعقد عقب اللجنة، اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب والذي سيترأسه وزير خارجية موريتانيا أحمد ولد تكدي، بمشاركة الرئيس محمود عباس.

وأضاف، إننا نلح ونرفع الصوت عاليا على الولايات المتحدة الامريكية، أن تتخذ ولو مرة واحدة موقف متوازن مع الحق ومع القانون الدولي ضد الاستيطان لان ذلك سيساعد كثير في إعطاء الأمل فرصة لعملية سلام جادة. واوضح، ان هناك اصرار من الجانب العربي والفلسطيني على اجراء مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، ولكن بشرط أن تكون جادة ونريد سلام متوازن مبني على القرارات الدولية ولا نريد فرض الواقع الاسرائيلي المتطرف على المنطقة ونحن نرى ما ذَا يحدث من هذا التطرّف.

وقال الأمين العام المساعد، إن الجامعة العربية ستطرح على لجنة المبادرة، الحراك المتوازن الذي قام به الأمين العام للجامعة نبيل العربي والمتضمنة في زياراته وإتصالاته الحثيثة لدعم الموقف الفلسطيني، حيث قام بإرسال رسائل الى جميع الدول العربية يؤكد على تنفيذ قرار الجامعة العربية على مستوى القمة وعلى مستوى وزراء الخارجية، بتوفير شبكة أمان مالية عاجلة لتتمكن القيادة الفلسطينية من توفير إحتياجاتها اللازمة، وذلك ردا على حجز إسرائيل للاموال الفلسطينية والتي تعتبر «سرقة واضحة»، مؤكدا أن هذا الأمر يحتاج الى موقف دولي، لأن هذا يعتبر عبث بالقوانين والالتزامات الدولية، بالاضافة الى التهديدات التي يلوح بها الكونغرس الامريكي باتخاذ خطوات سلبية فور ذهاب الجانب الفلسطيني لمحكمة الجنايات الدولية، وهذه تعتبر تهديدات ضارة ولا تفيد في عملية السلام، وتساعد التطرّف الاسرائيلي وتسيئ الى سمعة ودور الولايات المتحدة في عملية السلام .

وأكد «صبيح» أنه لابد من الدول العربية أن تشعر بمسؤولية وصعوبة المرحلة التي يمر بها الجانب الفلسطيني، فالقضية لا تتحمل وقف رواتب للموظفين، ولا يجوز التأخر في دعم الشعب الفلسطيني الذي يعاني في نضاله امام الاحتلال الاسرائيلي، ودفاعه عن المقدسات الاسلامية والمسيحية، بل هو امر واجب ووطني وديني .

وأشارإلى أن الضغط الهائل الذي حذا ببعض الدول الاسلامية والإفريقية أن تتراجع عن موقفها في التصويت لصالح مشروع القرار الفلسطيني العربي في مجلس الأمن مؤخرا، وذلك في نصف الساعة الاخيرة وهو امر غريب في السياسة الدولية، وعلى ضوء ذلك توقف الأمر في مجلس الأمن، ولم يحصل القرار إلا على ٨ أصوات اثر الضغط الدولي، مؤكدا أن المتطرفون في إسرائيل يستغلون هذا الموقف لمزيد من الاستيطان والتنكر لحل الدولتين وهو أمر يحتاج الى وقفة عربية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية