خطاب مدته نحو 9 دقائق ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاحتفال بعيد القضاء، صباح السبت، دون أن يرتجل أو يخرج عن النص المكتوب، حيث قدم 6 رسائل على منصة «حراس العدالة» داخل دار القضاء العالي.
أخبار متعلقة
ووصف السيسي في كلمته دار القضاء العالي بـ«الصرح العريق لقضاة مصر والرمز الشامخ لسيادة القانون وهيبة القضاء»، موجهًا التحية إلى القضاة وأعضاء النيابة العامة، حيث اعتبر أنه «كان للكثيرين منهم بالغ الأثر في تطور الحياة القانونية في مصر».
وحضر قضاة مصر الاحتفالية بشكل رمزي، ممثلين في كل من مجلس القضاء الأعلى، وأقدم قضاة محكمة النقض، ورئيس محكمة الاستئناف، وأقدم قضاة المحكمة، ورؤساء المحاكم الابتدائية، والنائب العام، والنواب العموم المساعدين، والمحامين العام الأُوَل، ورؤساء الهيئات القضائية المختلفة، إضافة إلى المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، والمستشار محمود حلمي الشريف، سكرتير عام النادي ومساعد وزير العدل، والمستشار عبدالله فتحي، وكيل أول النادي.
واعتبر العدل «رسالة سامية وأمانة» يحملها القضاة وأعضاء النيابة العامة، مؤكدًا أنه لا سلطان على القضاة سوى الله والضمير.
وحدد السيسي مجموعة من الرسائل في كلمته كان أولها أن الجميع سواء أمام القانون، بينما أكد في الثانية أن المواطنة أساس متين للدولة المصرية كما حددها الدستور.
وكانت الرسالة الثالثة تتلخص في دعوته لقضاة مصر إلى العمل على تمكين المصريين من اكتساب حريتهم والتعريف بمسؤوليتهم، فيما كانت رسالته الرابعة تؤكد حرصه على استقلال القضاء، رافضًا التأثير على أي من إجراءاته مع تشديده على أهمية احترام هيبة القضاة.
الرسالة الخامسة كما يراها السيسي تطرح أهمية تنقيح قوانين الدولة المصرية، موضحًا: «بات تنقيح القوانين ضرورة واجبة ومهمة أساسية»، مستشهدًا بإصداره قرارًا جمهوريًا في أيامه الأولى بالحكم بخصوص تشكيل اللجنة العليا للإصلاح والتشريعي لبحث مشروعات القوانين وقرارات رئيس الجمهوررية ورئيس الحكومة والتنسيق بينها وبين التشريعات القائمة لمسايرة حاجة المجتمع وفلسفة الدولة، التي يحددها الدستور
واختتم السيسي رسائله بشكر الأسرة القضائية، واعتبر أن قضاة مصر «حصن للعدالة يشاركون في بناء مصرنا الحبيبة، وأبناء الشعب يأتمنوهم على أنفسهم وعلى أعراضهم»، مشددًا في كلمته على أن الكل سواسية أمام منصات القضاء وأمام القانون».
