x

الأهلي يستعيد الذكريات المؤلمة أمام المصري بعد مقاطعة 3 أعوام

السبت 10-01-2015 10:43 | كتب: إيهاب الفولي, محمد السيد سليمان |
تصوير : محمد راشد

تتجه أنظار جماهير الكرة المصرية والعربية صوب ملعب الجونة عند الثانية والنصف ظهر السبت، حيث المباراة المرتقبة بين المصري والأهلي والمؤجلة من الجولة الرابعة عشرة للدوري الممتاز، والتي تحظى باهتمام كبير، لكونها المباراة الأولى التي تأتي بين الفريقين بعد مباراة المجزرة الشهيرة التي أقيمت قبل عامين في بورسعيد، وراح ضحيتها 72 شهيداً من جماهير النادي الأهلي، والتي لم يفصل القضاء في القضية المتهم فيها 72 متهماً.

وما يزيد من صعوبة اللقاء حالة الاحتقان الموجودة لدي أسر شهداء المذبحة، والذين تقدموا بطلب رسمي لمجلس إدارة النادى، يطلبون فيه تأجيل المواجهات مع الفريق البورسعيدى عقب نهاية المحاكمة، إضافة إلى رفض معظم أعضاء مجلس إدارة الأهلي غير المعلن لحضور المباراة، فضلاً عن الحالة النفسية السيئة التي يمر بها اللاعبون الذين شاركوا في اللقاء ومن بينهم متعب، وحسام غالى، وسعد سمير، الذي كان لاعباً في المصري وقتها، هذا بخلاف المخاوف التي تنتاب البعض من حدوث أي كارثة جديدة تكون على غرار ما حدث في بورسعيد.

وبالرجوع للوراء، إلى ما قبل مباراة المذبحة كانت غالباً ما تحفل مباريات الفريقين معاً بالإثارة والشد والجذب بين الجماهير، الأمر الذي غاص بنا في قاع الهاوية.

وغلبت مشاعر القلق والحزن على معسكرى الفريقين وأعاد قدوم المباراة ذكريات أليمة عاشتها مصر على مدار العامين الماضيين، بعدما سجلت أكبر كارثة في الملاعب المصرية، حيث لم تشهد أي مباراة مصرية من قبل وقوع كل هذا العدد من الشهداء، حيث في المعسكر الأحمر باتت علامات القلق على وجوه اللاعبين خوفاً من خسارة جماهيرهم، بعد خوضهم تلك المباراة، رغم مطالبات أسر الشهداء بتأجيلها وهو ما دفع رئيس النادى للخروج بتصريحاته قبل المباراة، ليؤكد للجميع احترام جميع حقوق الشهداء والسعى لإعادتها بكل قوة، هذا بخلاف حالة الشد العصبي والتوتر النفسي الذي يمر بها الكثير منهم، سواء الذين شاركوا في مباراة المذبحة أو الذين لم يشاركوا.

وفي معسكر المصري، زادت حدة التوتر والقلق خوفاً من أن يُحاسب لاعبون أبرياء على جريمة ليس لهم أي ذنب فيها، وراحت إدارة ناديهم، تخفي موعد سفرهم من بورسعيد إلى القاهرة ومنها إلى الجونة لأكثر من مرة منعاً من تعرضهم لأى اعتداء من قبل الجماهير الباحثة عن حقوق زملائهم الذين راحوا ضحية غدر من مجرمين آثمين، الأمر الذي جعلهم يتخفون في سترة الليل، على الرغم من إقامة المباراة على بعد مئات الكيلو مترات من معقل النادى الأهلي وجماهيره بالقاهرة.

ويدخل الأهلي اللقاء وفي جعبته 27 نقطة يحتل بها المركز الرابع في جدول المسابقة، فيما يحل المصري في المركز الثالث عشر برصيد 13 نقطة، ويسعى الأهلي لتحقيق الفوز للتقدم خطوة كبيرة نحو مزاحمة الزمالك على الصدارة، فيما يسعى المصري لتحقيق الفوز للتقدم خطوة كبيرة أيضا نحو فرق المقدمة.

الأهلي استعد للمواجهة من خلال المعسكر الذي دخله الفريق لمدة 72 ساعة بالجونة، واستقر خلاله جاريدو على خوض المباراة بنفس التشكيل والخطة التي لعب بها المباراة الماضية أمام الجونة باستثناء الدفع بمحمد رزق ورمضان صبحى كبدلاء للثنائى وليد سليمان، وحسام عاشور، اللذين سيغيبان لحصولهما على الإنذار الثالث.

وطالب جاريدو لاعبيه بالتسديد على المرمي من مختلف الزوايا، خصوصاً في الشوط الذي سيكون الهواء مؤازرا الفريق خلاله. وفي المقابل استعد المصري للمواجهة، من خلال التدريبات التي أداها الفريق مؤخراً في بورسعيد، والتي وضح خلالها أنه سيلعب المباراة بطريقة دفاعية، والاعتماد على الهجمات المرتدة في محاولة لاستغلالها لإحراز هدف يربك به حسابات الأهلي ويخرجه من أجواء المباراة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية