وفي هذا السياق، رأى أن «الحكومة يجب أن تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين»، بمن فيهم الشباب. كما شدد على أن الدولة والحكومة ورئيس الجمهورية لن يدعموا أي قائمة أو شخص في الانتخابات القادمة.
وفي سياق آخر، أوضح عبدالعزيز أن دور وزارة الشباب هو «أن نشعر الشباب بأهمية البرلمان القادم وبالتالي يقدم عدد كبير من الشباب على الإدلاء بأصواتهم، وهذه ستكون فرصة كبيرة للشباب المرشح لأنه سينال تعاطف الشباب المصوت».
وعند سؤاله عن مشكلة عدم ثقة الشباب في الحكومة، قال الوزير: «الشباب لا يثقون في الحكومة.. لكنهم يتابعون المسؤولين ويرون ما إذا كان هناك تغير حقيقي أم لا وهل هذا المسؤول يعمل لمصلحتهم أم لا وبعد ذلك سيثقون فيه إذا اثبت كفاءته».
وفي هذا السياق أضاف: «لا يجب أن نقول إننا يجب أن نغير شبابنا ولكن يجب أن نغير أنفسنا. نحن من يحتاج لتغيير».
ومن جهة أخرى، أكد «عبدالعزيز»: «إننا نتدارك أخطاء الماضي في جذب الشباب الذي تم استقطابه عن طريق الدين لأنه لم يكن وقتها مصرح بالكلام في السياسية ولم يكن يجرأ أحد على مهاجمة الرئيس وهذا ما فتح مجالا آخر، أما الآن فأصبح الكلام في السياسة شيء عادي وتعددت الأحزاب، وبدأنا بدعوة هذه الأحزاب للحديث في الوزارة ومهاجمة من يريدون».
وحول احتواء الشباب الغاضب والرافض لبعض القوانين والأحكام، قال الوزير: «إننا هنا في وزارة الشباب نقوم بإجراء بعض الفعاليات الكبيرة لهؤلاء الشباب، ونلتقي بهم، وهم يشعرون أن هناك تغير. وأصبح بإمكانهم أن يذهبوا إلى مقر الحكومة ويهاجموا فيه كل ما لا يقبلونه من قوانين».
كما أكد الوزير «أننا نسمح بأي نقد يهدف للإصلاح، وليس النقد الذي يهدم دعائم الدولة. ووزارة الشباب ترحب بكل شباب الأحزاب ونقدهم للنظام، ولكن لا تعترف بشباب جماعة الإخوان إذا كانوا ينتمون حاليا للجماعة، أما في حالة كانت هذه هي انتماءاتهم السابقة وانضموا الآن لحزب آخر، كالوفد أو التجمع، سنرحب بهم دون البحث عن خلفياتهم السياسية».
وفي هذا السياق، أكد الوزير أنه نجح منذ توليه في تطهير الوزارة من الإخوان، حيث كان فيها 22 مستشار من الإخوان تم تعيينهم من قبل الوزير السابق أسامه ياسين، منهم مستشارين ماليين وقانونيين وإعلاميين، وكان معظمهم على علاقة بمكتب الإرشاد.