الحب «18»
■ عندما يقال إن «فلان يحب» بدون أن نكمل العبارة، تتجه الأذهان إلى أنه حب للجنس الآخر، سواء فتاة أو امرأة، مع أن الحب أشكال وأنواع كما ذكرت سابقا! ولكننا عادة ومنذ خُلقنا كانت النساء على رأس الشهوات التي حُببت إلينا معشر الرجال، وورد ذكر ذلك في سورة آل عمران 14 في قوله تعالى (زُين للناس حب الشهوات من النساء و...).
■ وُجـد ارتباط الذكر بالأنثى منذ بدء الخليقة وإلى ما شاء الله.. يقول الله في سورة النساء 1 (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها)، وفى سورة الأعراف 189 (... وجعل منها زوجها) وفى سورة الزمر 6 (... ثم جعل منها زوجها)، وبالمناسبة فالزوجية واضحة في كل شىء في الوجود، ويبقى الله سبحانه وتعالى متفردا بالوحدانية المطلقة إذ يقول في سورة الذاريات 49 (ومن كل شىء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون).
■ الارتباط الطبيعى الجنسى يكون بين الذكر والأنثى، وقد وجدت أن لفظ (ذكر) ورد في القرآن الكريم 12 مرة.. ارتبط 10 مرات بلفظ (الأنثى) في نفس الآية مثل قوله تعالى في سورة النجم 45 (وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى) وفى سورة الحجرات 13 (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى...)، وفى سورة الليل 3 (وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى)، وارتبط لفظ الذكر مرتين بلفظ الأنثى في آيتين متعلقتين بالإرث، فللذكر ضعف نصيب الأنثى.
■ الارتباط بالزواج يكون بين الذكر والأنثى وخلاف ذلك فهو غير طبيعى شاذ نهى عنه الخالق سواء كان بين ذكرين أو أنثيين!!
■ مع نمو المولود يصل إلى «مرحلة المراهقة.. مرحلة تبدأ فيها مشاعر الإعجاب والانجذاب والحب.. فلنبدأ في طرح ما يتعلق بالحب في تلك المرحلة».. فإلى الغد.
حاتم
