مع بداية العام الجديد يحتفل المصريون بالمولد النبوى الشريف وعيد الميلاد المجيد وهذه الأعياد المتلاحمة رسالة قوية لكل من يحاول اللعب على وتر الطائفية ويحرق مصر، ويقول المصريون جميعهم إننا في بلد واحد.. لنا ماض واحد ومستقبل واحد.. نعبدجميعا الله الواحد، ولن تفلح أي محاولات شيطانية مهما بلغت قسوتها في التفرقة بين المصريين الذين يعيشون في رباط معا إلى يوم الدين، وجميعهم خير أجناد الأرض التي باركتها السماء، وقيل عنها في الكتب المقدسة كثيرا بالبركة والسلام والمحبة والهدوء والطمأنينة.. في تقديرى أن شعوب جميع دول كوكب الأرض تتمنى أن تذكر بلادهم في الكتب المقدسة، ويتمنون أن تكون بلادهم مهدا للأديان أو الحضارات، أو ملجأ للعائلة المقدسة أو على الأقل ينعمون بالبركة التي قيلت في المصريين.. كل عام والجميع بخير وسعادة وبرغم إفتاءات بعض الجاهلين يتبادل التهنئة المسلمون والمسيحيون في صورة عجيبة تذوب فيها القلوب عشقا، وتلتهب بالمشاعر الجميلة الراقية التي هي أكبر دليل على أن المصريين لا يمكن الفصل بينهم، وقد انصهروا جميعا في بوتقة الوطن العظيم.
محسن مهنى ولعان- المحامى
والمستشار القانونى بالقاهرة