x

«أنا أحمد».. حملة تحاكى «أنا شارلي» لتكريم مسلم قُتل دفاعاً عن صحيفة «سخرت من معتقداته»

الجمعة 09-01-2015 17:15 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : آخرون

«(لست شارلى.. ولكنى أحمد)، فالأولى سخرت من ثقافته ومعتقداته، ومع ذلك سقط الشرطى الفرنسى أحمد دفاعاً عن حقها فى التعبير بحرية».. هكذا قالت المدونة الفرنسية، كريستين جيلبرت، فى محاولة منها لشرح سبب تدشينها حملة على موقعي «فيس بوك» و«تويتر» باسم «أنا أحمد»، للتضامن مع المسلمين فى الهجوم على صحيفة «شارلى إيبدو»، فى باريس، الأربعاء الماضى، والذى راح ضحيته نحو 12 قتيلا، وذلك فى محاكاة لحملة «أنا شارلي» للتضامن مع الصحيفة وحقها فى التعبير.

ahmed

وأضافت جيلبرت، فى تدوينة نشرتها على موقعها الإلكترونى، الخميس، أنها «لاحظت من خلال متابعة التعليقات على الهجوم على الصحيفة أن أغلبية الناس يستخدمون الحادث لمعاداة الإسلام، والمطالبة بطرد المسلمين من البلاد».

ورأت جيلبرت أن «الهجوم على (شارلى إيبدو) لا يتعلق بالدين الإسلامى على الإطلاق، وأن الوقت قد حان لتسليط الضوء على ما يجب حقاً التركيز عليه، وهو الشرطى الفرنسى، أحمد مرابط، 42 عاماً، الذى قُتل فى الحادث، وهو يدافع عن صحيفة أهانت ثقافته ودينه، ولكنه لم يتردد فى الدفاع عنها».

وتابعت: «من زار أو عاش فى البلدان ذات الأغلبية المسلمة يدرك أن المسلمين لا يختلفون كثيراً عنا، فالبشر هم أنفسهم فى كل مكان، فدعونا نحيى تضحية أحمد لحماية الفرنسيين، عن طريق الحديث عنها، ويجب على المسلمين أيضاً التوقف عن الدفاع عن دينهم، بالقول (أنا مسلم وأدين الهجوم على شارلى إبدو)، حيث إننا جميعاً كبشر ندين مثل هذه الهجمات، ويجب أن نحكم على بعضنا البعض وفقاً لأفعالنا الفردية، وليس من خلال لون بشرتنا أو معتقداتنا».

ودعت جيلبرت، التى سبق أن زارت مصر والإمارات، ولبنان، وماليزيا، وإندونيسيا، كل متابعيها، لسرد قصصهم فى رحلاتهم إلى البلدان ذات الأغلبية المسلمة وعلاقاتهم بأصدقائهم المسلمين، قائلة إن «الخطر الأكبر على الجهل هو ضوء النهار، لذا دعونا نشعل الأضواء ونحارب المتطرفين».

وأبرز عدد من وسائل الإعلام الغربية حملة «أنا أحمد»، فرأت صحيفة «ذا أتلانتك»، الأمريكية، أن مقتل «مرابط» فى الهجوم على الصحيفة هو أهم النقاط فى القضية، وذلك لأن قتله يوفر شرحاً للهجوم، حيث إنه قُتل دفاعًا عن القوانين التى تسمح للآخرين بالسخرية من دينه. وقالت الصحيفة إن موت «مرابط» يكشف عن الانقسام المتزايد داخل فرنسا نفسها.

أما صحيفة «ديلى ميل»، البريطانية، فقالت إن آلاف الفرنسيين باتوا يتوحدون الآن وراء هاشتاج #أنا أحمد، على «تويتر»، وذلك تكريماً لهذا الضابط البطل المسلم الذى قُتل على أيدى مجموعة من المتعصبين وهو يؤدى واجبه.

ونقلت الصحيفة عن أحد النشطاء الفرنسيين على «فيس بوك» قوله إنه «يجب ملاحظة أنه فى وسط هذه المذبحة قُتل مسلم شجاع من قبل أولئك الذين يدعون تمثيل الإسلام».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية