أنهى ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، الأزمة التى وقعت بين محرري شؤون التعليم في الصحف القومية والمستقلة، وبين الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التعليم، ومستشارته الإعلامية، الدكتورة حنان كمال، على خلفية انسحاب المحررين من مؤتمر تدشين المركز الإعلامى للوزارة، بسبب بعض الإجراءات التي اعتبروها تمثل تضييقاً وتهديداً لحق تداول وإتاحة المعلومات بالمخالفة للدستور.
واعتذر الوزير للصحفيين عما بدر من مستشارته الإعلامية من تصرفات اعتبرها الصحفيون تمثل تجاوزاً في حقهم، في جلسة ودية جمعتهم، بحضور النقيب، وعلاء ثابت، وكيل النقابة، وهانى يونس، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء.
وأكد «رشوان» فى بداية اللقاء أن وزارة التعليم تعمل في إطار الدولة والنظام الذي يحترم حرية الرأى، لافتاً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي اختص الإعلاميين دون غيرهم من المهن الأخرى بلقاء موسع في بداية توليه الحكم، نظراً لتقديره واحترامه للإعلام والصحافة.
وشدد «رشوان» على أن النقابة لن تسمح أو تتساهل مع أي محاولة للنيل من كرامة صحفي من قبل أي مؤسسة بالدولة، موضحا أن العمل يجب أن يكون فى إطار الاحترام المتبادل.
من جانبه، شدد «أبوالنصر» خلال اللقاء على احترامه للصحافة والمحررين الذين يتابعون أخبار الوزارة، مؤكدًا إلغاء جميع القرارات التى من شأنها تعطيل العمل.
بدورها، اعتذرت الدكتورة حنان كمال، المستشارة الإعلامية لوزير التعليم، عما وصفته بـ«سوء الفهم» الذي حدث مع بداية تسلم عملها، مؤكدة احترامها لجميع الصحفيين المتابعين لأخبار الوزارة، ووعدت بالعمل على معاونتهم فى إنجاز عملهم وتقديم التسهيلات الممكنة وتذليل العقبات التى تواجه عملهم.
وأصدرت الوزارة، بياناً الجمعة، أكدت فيه أحقية الصحفيين في حرية الحصول على المعلومات، مشيرةً إلى أن الحكومة الحالية تؤمن بأهمية وسائل الإعلام فى التواصل مع المواطنين، إذ يعتبر الإعلام هو الكاشف للقرارات التى يتخذها المسؤول، الذى يتابع باهتمام المنشور في وسائل الإعلام المختلفة ويتواصل مع جميع الإعلاميين لأن الهدف واحد، هو مصلحة الوطن والمواطن.