حاصرت الشرطة الفرنسية، الجمعة، منطقة صناعية على بعد 50 كيلومترا شمال شرق العاصمة، باريس، وسط تقارير إعلامية تفيد بأن الشقيقين، المشتبه بتورطهما في الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة، يتحصنان في مصنع للطباعة في قرية «دامارتان أون جويل» برفقة رهينة واحدة، على الأقل.
أخبار متعلقة
وأوقفت السلطات الفرنسية حركة هبوط الطائرات على مدرجين في مطار «شارل ديجول»، كما تم تعديل مسار الرحلات في مطار «رواسي» الدولي، إذ لم يعد مسموحا هبوط الطائرات على المدارج في القسم الشمالي للمطار.
وذكر مسؤولون فرنسيون أنه تم اتخاذ هذا الإجراء نظرا لقرب المدرجين من المنطقة التي تحاصر فيها الشرطة الفرنسية الشقيقين المشتبه بضلوعهما في الهجوم على الصحيفة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية، بيير هنري براندت، لقناة «بي إف إم تي في» الفرنسية، إن هناك «شبه يقين بأن الشقيقين يتحصنان داخل المبنى الصناعي المحاصر».
وأفادت تقارير إعلامية بأن سيدة أبلغت الشرطة، الجمعة، أن رجلين سرقا سيارتها، وأعقب البلاغ مطاردة للشرطة تم خلاله تبادل إطلاق النار، وذكرت وزارة الداخلية أنه لم يسقط ضحايا خلال الاشتباك المسلح.
وأوضحت وسائل الإعلام أن الشرطة تعتقد أن الشقيقين يتحصنان الآن داخل مصنع يخص دار نشر «كريسيون تيندانس ديكوفيرت» في القرية.
وأفادت صفحة غير رسمية على موقع «فيس بوك» لوحدة القوات الخاصة الفرنسية بأنه تم فرض طوق أمني حول المنطقة المحيطة بالمصنع ونصحت المواطنين بالابتعاد عن المنطقة حرصا على سلامتهم وللحيلولة دون هروب المشتبه بهم في أي سيارة.
وتحلق 3 مروحيات بشكل مستمر فوق موقع العملية وهي مطبعة في منطقة «دمارتان أون جويل» الصناعية، وعدد سكانها 8 آلاف نسمة، وتبعد 20 كيلو متراً عن مطار «رواسي» الدولي.
