يصطف جنود عراقيون بزيهم المرقط، حاملين بنادق آلية قرب مدخل بناء من طبقة واحدة، استعدادا لاقتحامه، في واحد من تدريبات يخضعون لها بإشراف أمريكي في قاعدة التاجي شمال بغداد، استعدادا لقتال تنظيم «داعش»
يتدرب هؤلاء الجنود على أسلوب حرب الشوارع والقتال من منزل إلى منزل، وعلى مقربة منهم يقف مدربون أمريكيون وعراقيون يعطونهم توجيهات حول طريقة اتخاذ المواقع، وإلى أين ينظرون أثناء اقتحام المنزل حيث يوجد مسلحون مفترضون، والطريقة الأمثل لحمل أسلحتهم من نوع «كلاشينكوف».
وعلى بساطة هذه التعليمات، إلا أنها ستكون أساسية عندما ينتقل هؤلاء الجنود، الذين أتموا الأسبوع الثاني من برنامج تدريب يستمر ستة أسابيع في قاعدة التاجي، إلى الميدان.
وتتدرب حاليا في قاعدة التاجي أربع كتائب عسكرية عراقية، يضم كل منها نحو 400 عسكري، على مبادئ فرق المشاة، كما يتدرب عشرات الجنود الآخرين على مهارات استخدام الدبابات.
وغالبية هؤلاء من الجنود الذين انضموا إلى الجيش بعد هجوم تنظيم «داعش»، في يونيو، مدركين أنهم سينتشرون على جبهات القتال، وقبل التدريب المكثف، خضع هؤلاء لأشهر تدريبات التأهيل الأساسي، ويتلقون حاليا تدريبا على أسلوب القتال من منزل إلى منزل، وهو ما سيكون أساسيا في استعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف، إذ إن معظمها ذات كثافة سكانية.
وسيجدر بهؤلاء التمييز بلمح البصر بين المدني والمسلح لتفادي سقوط ضحايا من أهالي المناطق التي سيحاولون استعادتها، والذين يشكل تأييدهم وتعاطفهم معهم عاملا أساسيا في نجاح مهمتهم، لذلك يركز المدربون على إكساب الجنود مهارات دخول المنازل وتمشيطها.