x

حمدي رزق مؤمن زكريا.. قضية أمن قومى! حمدي رزق الخميس 08-01-2015 21:30


بدأ مجلس إدارة الأهلى فى خطوات التصعيد ضد اتحاد الكرة فى أزمة «اللاعب المزدوج» مؤمن زكريا إلى رئيس الجمهورية، آه والله زيمبؤلك كده، فعلاً رئيس الجمهورية فاضى للعبث الكروى، والرئيس الفاضى يعمل قاضى، قمة العبث توريط الرئاسة فى صراع الجبابرة، الأهلى والزمالك، عجباً قضية الكابتن مؤمن.. قضية أمن قومى.

للصبر حدود، وللعبث الكروى حدود، أما أن يصل العبث من قبل العابثين إلى تصعيد العبث إلى رئاسة الجمهورية، فهذا والله من عبثيات الزمن الردىء، لو حظى النقيب «ضياء فتوح» شهيد تفجير الطالبية بمثل ما حظى به الكابتن «مؤمن زكريا» من اهتمام لكان فى قبره شهيدا سعيدا. الكابتن مؤمن ليس شهيد الواجب، ولا مطلوباً منه ذلك، فى النهاية طلع نزل لاعب كرة مجيد، لكنها «الكورة» أفيون الشعوب، لم يتبق إلا قضية الكابتن مؤمن زكريا، يحلها الرئيس.. يا واد يا مؤمن.

عجباً أتهبطون بأولويات الرئاسة إلى سفح صحة توقيع الكابتن مؤمن وبصمته، يقال إنه بصم على رغبة باللعب فى الزمالك، صحة توقيع الكابتن أهم من صحة الشعب، هذا المؤمن وقضيته دليل على فقر الفكر، إيقاف مؤمن زكريا مقدم فى فقه الأولويات الرئاسية.. عيب يا كورتجية.

تركنا كل شىء خلف ظهورنا، لم يتبق سوى قضية الكابتن مؤمن، أن تتحول قضية توقيع الكابتن مؤمن إلى أم المعارك الرئاسية، وأن يتناحر القطبان الكبيران على ضم الكابتن مؤمن، وأن يشغلنا ويشتغلنا الفضائيون بها عما سواها، إن طلع العيب..!

بذمتك يا مؤمن، توقيع الكابتن مؤمن أهم من دم النقيب ضياء، هل إيقاف مؤمن أهم من وقفة عسكرى على الحدود فى الزمهرير ليلا والناس نيام، يوقفه القتلة ويسفكون دمه غيلة، ينزف من دمه ليروى البساط الأخضر تحت أقدام الكابتن مؤمن.

تحس إنك فى رفاهية، والناس فى بلهنية، مشغولة بالكابتن مؤمن، وابن الشهيد يبكى لا يجد من يملس على شعره وهو ينتحب على فقد العزيز الغالى، وسيتمطع كابتن من زمرة المحلقين فضائيا، ويتنطع قائلا: الحياة فيها مؤمن ومؤمن، وكل واحد يخليه فى المؤمن بتاعه، الحياة لن تتوقف، والكورة أجوال.

ماشى يا كابتن، تفريغ الاهتمام الشعبى من قضاياه الوطنية فى قضاياه الكروية، وصفة سحرية مجرّبة، فاكرين أيام الفوز بكأس الأمم، الرفاهية الكروية التى بتنا عليها تنيمنا، تخدرنا، أن ينقسم الناس من تانى إلى حزبين كبيرين متناحرين، الأهلى والزمالك، وتذهب الأحزاب السياسية إلى الجحيم، أخشى أنه مقصود، وملعوب، لعبة حلوة، فى الجون، ويصرخ المذيع الفظيع وجول وجوول وجووول.. وكل مرة يزيد واوا. وا حسرتاه على الشهيد، شهداء الواجب، هؤلاء لا ذكر لهم ولا بواكى لهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية