أعلن تنظيم «داعش» في ليبيا عن إعدامه لصحفيين تونسيين اثنين، قال إنهما يعملان لصالح قناة فضائية «محاربة للدين مفسدة في الأرض»، حسبما ذكرت قناة «فرانس 24».
الإعلاميان اللذان أعلن أنهما قد أعدما، هما الصحفي سفيان الشورابي والمصور نذير القطاري، حيث نشرت مواقع جهادية صورهما.
وبحسب المواقع الجهادية، قال تنظيم «داعش» إنه «طبق فيهما شرع الله»، بعدما كان الإعلاميان قد فقدا قبل 4 أشهر في ليبيا.
«الشواربي» صحفي تونسي يبلغ من العمر 34 عامًا، ولد بمدينة سليمان بتونس، وتلقى دراساته بكلية العلوم القانونية والسياسية، قبل أن ينضم لحركة التجديد وينخرط في العمل السياسي، حتى يناير 2011، حين استقال من الحركة.
وكان «الشورابي» يعمل مراسلًا لجريدة الأخبار اللبنانية، كما كان أحد الموثقين للثورة التونسية والمشاركين فيها، من خلال كتاباته وفيديوهاته، التي نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرت في القنوات التليفزيونية المختلفة.
وأسس «الشورابي» جمعية الوعي السياسي للتثقيف الشبابي بعد الثورة مباشرة.
وكان الصحفي التونسي قد أثار جدلًا بعد تسريبه لامتحان قبول عرفاء بالدرك الوطني والذي تضمن 12 سؤالاً دينيًا من بين مجموعة من 60 سؤالًا.
وذكرت «فرانس 24» أن هذا التسريب قد أثار مواقع التواصل الاجتماعي والمعارضة، بعد أن رأوا في هذه الأسئلة طريقة جديدة ومقنعة لاختيار مسؤولين وضباط أمنيين لديهم خلفية إسلامية، ما يعني انتفاء مبدأ حياد المؤسسة العسكرية وبداية لتأسيس خلايا شرطة دينية في صلب أجهزة الأمن الجمهوري.