تنفيذا للموعد الذي حدده الرئيس عبدالفتاح السيسي بافتتاح ميناء سفاجا، في مارس المقبل، تفقد المهندس هاني ضاحي، وزير النقل، ميناء سفاجا لمتابعة أعمال التطوير وتكثيف جدول العمل للانتهاء من المرحلة الأولى بتكلفة 150 مليون جنيه، استعدادا لافتتاحه فى مارس بدلا من يونيو.
أخبار متعلقة
وأكد الوزير، في تصريحات له، الخميس، أن ميناء سفاجا أحد أهم موانئ مصر لخصائصه الطبيعية المتميزة، وقربه من مركز التنمية الجديد بصعيد مصر، وسهولة اتصاله بحريا بميناء ضبا وجدة بالمملكة العربية السعودية، موضحا أن الدولة أنفقت أكثر من 4 مليارات جنيه لربطه بالمدن الرئيسية بالصعيد، ضمن مشروعات تطوير إقليم صعيد مصر، بحيث يكون الميناء على مساحة 200 – 300 كم من محافظات الصعيد، كما يتمتع بمساحة مائية بعمق 20 مترا، ويمتاز بموقع محمي دون احتياج لحواجز للأمواج، فضلا عن أنه صالح للملاحة طول العام.
وأضاف ضاحي أن المشروعات المقترحة لاستكمال خطة التطوير الحالية تشمل تشغيل وإدارة محطة الركاب والمركز التجاري بها، وإنشاء وتشغيل وإدارة محطة متعددة الأغراض ومحطة عملاقة للحاويات لخدمة جنوب الصعيد.
وأوضح الوزير أن عملية التطوير الجاري تنفيذها تهدف إلى إعادة التخطيط الشامل للبنية الأساسية، وإنشاء محطة ركاب بحرية حضارية لخدمة مليون راكب سنويا، ورفع كفاءة وصيانة الأرصفة الحالية، مع إقامة محطة انتظار خارجية للسيارات والأتوبيسات والشاحنات، للوصول بميناء سفاجا لمركز لوجيستي مساعد لميناء جدة، الذي يتطلب زيادة مستمرة في الحركة التجارية، وذلك بتكلفة إجمالية للمرحلتين تبلغ 280 مليون جنيه.
وأضاف ضاحى أن المرحلة الأولى لأعمال التطوير تشمل إدارة وتشغيل محطة الركاب البحرية والمركز التجاري الخاص بها، حيث تم إنشاء محطة ركاب بمساحة إجمالية 12 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 1.3 مليون راكب، وتتكون من صالة سفر بمساحة 2200 متر مربع وطاقة استيعابية 1000 راكب يوميا، وصالة وصول بمساحة 2400 متر مربع وطاقة استيعابية 1200 راكب يوميا، و7 مبانٍ إدارية وخدمية للأجهزة المختصة بالركاب في الميناء بتلكفة 150 مليون جنيه.
وقال إنه سيتم طرح مشروعات بنظام B.O.T خلال المرحلة الثانية من أعمال التطوير، ومنها إنشاء محطة متعددة الأغراض على مساحة 153 ألف متر مربع، والذي يهدف إلى إنشاء محطة متخصصة لحركة نقل البضائع باستخدام سفن الرورو (الشاحنات)، وكذلك سفن الحاويات الصغيرة والمتوسطة (2000 – 3000 حاوية) لخدمة صعيد مصر، نظرا للطلب على مثل هذه السفن في التجارة العربية.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمحطة 153 ألف متر مربع، ويخدمها رصيف بحري بطول 600 متر مربع بعمق 12 مترا مربعا لخدمة السفن حتى حمولة 50 ألف طن، وتبلغ الطاقة المتوقعة للمحطة نحو 200 ألف حاوية سنويا، و1.5 مليون طن بضائع عامة بتكلفة 130 مليون جنيه.
وأشار الوزير إلى عمليات الإحلال والتجديد التي تتم بالبنية التحتية، والتي تتمثل في إنشاء ساحة للتربتيك بمساحة 15 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية 300 ألف سيارة سنويا، وهي ساحة سيارات تربتيك سفر ووصول ونقل ثقيل (صادر ووارد) مزودة بكل الخدمات الأمنية والجمركية والمرورية والمظلات ودورات المياه والكافتيريات والبنوك ومكاتب التأمين والتصوير، ومزودة أيضا بأسوار حديدية للساحة، شاملة المداخل والمخارج، كما تم إنشاء ساحة تخزينية للبضائع بمساحات منفصلة داخل أسوار معدنية بإجمالي 6 ساحات بمساحة إجمالية 120 ألف متر مربع، مزودة بالمداخل والمخارج والإنارة، مع رفع كفاءة الأرضيات بهذه الساحات وتأسيسها طبقا للمواصفات المطلوبة.
وأضاف أنه تم إنشاء أسوار جمركية جديدة بارتفاعات تتماشى مع الاحتياجات الأمنية والجمركية بإجمالي أطوال 2000 متر طولي، وفصل حركة الركاب عن الشاحنات عن الأفراد الإداريين، ولكل منهم بوابة منفصلة عن الآخر، والبوابات مزودة بغرف الخدمات الأمنية والجمركية، كما تم تخصيص مساحة 100 ألف متر مربع من محافظة البحر الأحمر لصالح تطوير الميناء لتصبح مساحة الميناء بعد التطوير 579 ألف متر مربع.
