x

3 سيناريوهات لقمة ما بعد «المجزرة» بين الأهلي والمصري

الخميس 08-01-2015 10:17 | كتب: عمرو عتريس |
أهالي شهداء مذبحة بورسعيد يحتجون أمام النادي الأهلي بالجزيرة، 6 يناير 2015، للمطالبة بتأجيل مباراة الأهلي والمصري، أو انسحاب الأهلي من المباراة المقرر انعقادها بالجونة. أهالي شهداء مذبحة بورسعيد يحتجون أمام النادي الأهلي بالجزيرة، 6 يناير 2015، للمطالبة بتأجيل مباراة الأهلي والمصري، أو انسحاب الأهلي من المباراة المقرر انعقادها بالجونة. تصوير : محمد الجرنوسي

3 أعوام مرت على مباراة «الدم» بين المصري والأهلي باستاد بورسعيد، والتي شهدت أقسى المشاهد بسقوط 72 قتيلًا من مشجعي الفريق الأحمر، لتتجدد أزمة مواجهة الفريقين مرة أخرى، بعدما غاب الفريق البورسعيدي عن المنافسة الموسم قبل الماضي، ووضع الفريقان في مجموعتين مختلفتين الموسم الأخير حتى لا يلتقيان، لكن بعد العودة إلى دوري المجموعة الواحدة باتت مواجهة الفريقين حتمية، وهو الأمر الذي يرفضه أعضاء رابطة «ألتراس أهلاوي»، وأهالي الشهداء الذين سقطوا في «مجزرة بورسعيد»، حتى يتم القصاص لأبنائهم.

«المصري اليوم» وضعت 3 سيناريوهات للقاء المرتقب، والذي تقرر إقامته السبت المقبل، والمؤجل من الجولة الـ14 للدوري.

إقامة المباراة.. قرار دولة

قرار أعلن اتحاد الكرة مرارًا وتكرارًا عن التمسك به، وهو ما يدل على أن هناك دولة تسعى بأي شكل لعودة كرة القدم في مصر إلى ما قبل «مجزرة بورسعيد»، والتعامل مع المصري بشكل حقيقي على أنه فريق لابد من عودته إلى الخارطة الرياضية، بعد انتقال ملف الأزمة إلى القضاء.

وفي ظل اقتراب موعد الاحتفالات بذكرى ثورة 25 يناير، ووجود دعوات إخوانية للتظاهر خلال هذه الفترة، نرى موافقة الأمن على إقامة اللقاء أكبر دليل على ذلك.

كما أكد اتحاد الكرة أهمية إقامة اللقاء من أجل استكمال المسابقة، وقال ثروت سويلم، المدير التنفيذي لـ«الجبلاية»، أنه على كل فرد في المنظومة الرياضية تحمل مسؤولياته حتى نعبر ببطولة الدوري إلى بر الأمان.

«الألتراس يتحدى»

وبينما تجد أصواتًا تنادي بضرورة إقامة اللقاء في موعده، يظهر أسر شهداء «مجزرة بورسعيد»، ومطالبة بتأجيل اللقاء إلى مابعد الانتهاء من قضية «مجزرة بورسعيد»، وصدور الأحكام بحق المتهمين، أملًا في استعادة حقوق أبنائهم الذين راحوا ضحية الحادث الأليم.

لكن الشعارات التي رفعها مشجعو الألتراس، الذين رافقوا أهالي الشهداء إلى النادي الأهلي لتقديم طلبهم بتأجيل اللقاء، تنذر بأزمة جديدة حال إقامة اللقاء، حيث تبين من خلالها رفض تام للمواجهة وليس تأجيله، فنجد «انسحبوا يا رجالة.. قاطعوا بلد البالة» و«ماتش العار»، على عكس الطلب الأساسي الذي توجه من أجله الأهالي إلى النادي من أجل التأجيل لحين انتهاء القضية.

التأجيل أم الإلغاء

وفي ظل استمرار ضغط الألتراس وأهالي الشهداء على مسؤولي الأهلي من أجل تحقيق رغبتهم، قد يخضع اتحاد الكرة لمطالبهم، إما مراعاة لمشاعرهم، أو خشية تطور الأحداث وقيام أعضاء الرابطة بأعمال شغب يتواصل بها مسلسل أزماتهم مع الأمن والمسؤولين في الدولة، الأمر الذي يجهض محاولات عودة الجماهير مجددًا إلى المدرجات، بعدما شهد هذا الملف انفراجة مؤخرًا، بالموافقة على عودتهم مع مباريات الدور الثاني.

ولكن السؤال هنا: متى سيقام اللقاء حال تأجيله؟، فيتبقى أسبوعان على انتهاء الدور الأول من المسابقة، وستزداد المنافسة اشتعالًا مع مباريات الدور الثاني، وبالتالي فستكون قيمة مباراتي الأهلي والمصري عن الدورين الأول والثاني أكبر بكثير، حيث سيترتب عليهما مستقبل فرق المقدمة في المسابقة وسعيها لنيل اللقب، وبالتالي ستحتاج جهدا مضاعفا من أجل تنظيمها وتأمينها، فضًلا عن أن الأحكام التي ستصدر في القضية أيا كانت سترضي طرفًا وتغضب الآخر، وإذا انتهت الأزمة بالنسبة لجماهير الأهلي، ستستمر مع جمهور المصري وأهالي المتهمين، والعكس صحيح، وهنا لن يجدي قرار التأجيل أي نفع، فإما إقامة المباراة أو إلغاء البطولة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية