x

رئيس تحرير «السياسة» الكويتية: السيسي زعيم السنن الوطنية

الخميس 08-01-2015 07:35 | كتب: معتز نادي |
كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد لدى وصوله الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، 6 يناير 2015. كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد لدى وصوله الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، 6 يناير 2015. تصوير : محمد هشام

وصف رئيس تحرير صحيفة «السياسة» الكويتية، أحمد الجارالله، الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ«زعيم السنن الوطنية»، واعتبر أنه سطّر تاريخًا جديدًا لمصر بزيارته الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للمشاركة بـ«قداس ميلاد».

وكتب الجارالله، في مقاله المنشور بـ«السياسة»، صباح الخميس: «هذا الزعيم التاريخي أعاد إلى بلاد النيل وجهًا حضاريًا طمسته لعقود عدة غلواء التهميش، التي شعرت بها أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط».

كما اعتبر أن «السيسي بحضوره القداس ساوى بين كل أبناء وطنه، ليس فقط في الحقوق والواجبات، إنما أيضًا بالكرامة والانتماء، وفي هذا نفض غبار النسيان عما فعله الصحابي عمرو بن العاص، أول الولاة المسلمين على مصر، برده رئيس الكنيسة، آنذاك، البابا بنيامين، إلى كرسيه البطريركي، بعدما طرده الروم منه، بل إنه زاد في منح الاطمئنان للأقباط بزيارته الكنيسة، مرسخا في موقفه هذا أوضح معاني التسامح، التي قام عليها الإسلام».

واستطرد: «لأن مواقف الرجال هي التي تكتب تاريخ الأمم، فقد أصاب الرئيس السيسي في موقفه، فهو أول رئيس مصري يشارك في قداس عيد الميلاد، ويزور الكنيسة في مناسبة عظيمة كهذه، وإذا كانت ميزة جمال عبدالناصر أنه أول مواطن مصري يحكم بلاده، فإن السيسي أول رئيس يرسخ المعنى الحقيقي للمواطنة في بلاده».

وتابع: «هذا التاريخ الجديد، لن يبقى مقتصرا على تلك الناحية من العالم العربي، فمن حيث ولدت آفة الإرهاب والتطرف المسماة جماعة الإخوان المسلمين جاء الرد بهذه الخطوة، لتنحي جانبا صفحات سوداء من تهميش الأقباط بسبب ممارسات من نصبوا أنفسهم أوصياء على الناس، زاعمين أنهم وحدهم أحباب الله، متناسين أن اصل مصر قبطي، ليس في التسمية فقط، إنما في التاريخ أيضًا، ولا فضل لأحد على غيره إلا بالعمل لمصلحة الوطن وسلامه واستقراره وأمنه».

وقال الجارالله إن «مبادرة السيسي هذه ترجمة لروح الزعامة الوطنية، وهي ضربة المعول الأولى لهدم مشروع القتل والتدمير والإرهاب المتستر بعباءة التدين، والعقاب الحقيقي لكل عصي سحرة النفاق والتدجيل والتعصب، أولئك الذين أفرغوا مخزون تخلفهم وتعصبهم في ليل الجهل تعبيرا عن حقدهم في محاولة منهم لتضليل الناس من جديد».

واختتم مقاله: «زعيم مصر عبدالفتاح السيسي يفاجئنا دائما بما سيسجله له التاريخ من مواقف وأفعال، فهو يسن للرؤساء القادمين سننًا حميدة لن يستطيعوا الحيدة عنها، ولذا فهو الكبير، الذي قصده البابا تواضروس الثاني بقوله: (اللي ما عندوش كبير يشتري كبير)».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية