تكشف «المصرى اليوم» بالصور، استمرار رى الزراعات بمياه المجارى فى الأقصر وإلقاء سيارات الصرف الصحى حمولاتها من مياه الصرف فى الترع والزراعات، الواقعة شرق المدينة، فى ظل غياب رقابة مسؤولى الزراعة والبيئة وشركة الأقصر لمياه الشرب والصرف الصحى.
قالت هاجر الحكيم، الناشطة فى حركة سوزان مبارك الدولية للسلام، إن منطقة نجع السمان تعد أكثر المناطق تضرراً من إلقاء مياه الصرف فى زراعاتها، حيث تعتمد عليها أسواق المدينة فى احتياجاتها من الخضر والفاكهة، لافتة إلى أن المزارعين يفاجأون بغرق زراعاتهم بمياه الصرف ويستغل السائقون غيابهم وقت القيلولة لتفريغ حمولات عرباتهم من مياه الصرف وسط الزراعات، مما يضطر المزارعين لتشكيل فرق حراسة لحماية زراعاتهم.
من جانبه، حذر المهندس صلاح رمضان، مدير عام الأراضى والمياه والبيئة بالإدارة العامة بالزراعة فى الأقصر، من خطورة المياه غير المعالجة على الزراعات المثمرة والمزارعين والتربة، لافتاً إلى إمكانية انتقال كثير من الأمراض مثل التيفود والفشل الكلوى والالتهاب الكبدى الوبائى للإنسان من خلالها، فضلاً عن أنها تؤدى لتكاثر الحشرات فى المزارع مثل البعوض والذباب، الذى ينقل أمراضا مثل الملاريا، وكذلك تراكم العناصر الثقيلة داخل التربة والمياه الجوفية مثل النحاس والرصاص، وهو ما يؤثر على التربة ويفقدها القدرة على إنتاج محاصيل جديدة.
على الجانب الآخر، قال مسؤول حى شرق إن الحى غير مسؤول عن تلك المخالفات، مشيراً إلى أن سيارات الكسح لم تعد من اختصاصه، وأنها آلت إلى شركة الأقصر لمياه الشرب والصرف الصحى. وفى مدينة ديروط بأسيوط و20 قرية تابعة، اشتكى عشرات المواطنين من تلوث مياه الشرب، مما تسبب فى ارتفاع أعداد المصابين بالفشل الكلوى، ولجأ عدد منهم إلى غلى «المياه الملوثة» لاستخدامها فى الشرب لتنقيتها من الرواسب والبكتيريا، فيما لجأ آخرون إلى حمل المياه فى جراكن من قرى مجاورة يعتقدون أنها صالحة.
وقال نبيه عبدالعليم، رئيس لجنة الصحة بمجلس محلى مدينة ديروط، إن حالة المياه سيئة جداً ولا توجد محابس غسيل فى نهاية الخطوط للعديد من القرى، ونسبة المنجنيز تصل فيها إلى 0.9٪.
وأكد سيد محمد، أمين سر مجلس محلى المدينة، إن مياه الشرب بها رواسب وشوائب عالية جداً، نراها بأعيننا المجردة ولا تحتاج تقارير من الصحة، مؤكداً أن نسبة عالية من الأهالى مصابون بالفشل الكلوى والحصوات، لافتاً إلى أن أكثر من حالة تتوفى أسبوعياً متأثرة بالإصابة بالفشل الكلوى بسبب سوء المياه.
وأشار إلى أن محطة مياه ببلاو بها جهاز كلور لتطهير المياه منذ 5 شهور ولم يعمل حتى الآن، لافتاً إلى أنهم أبلغوا شركة المياه والمحافظ بذلك لكن دون جدوى.
وفى المنيا، قرر المحافظ الدكتور أحمد ضياء الدين، مجازاة صلاح مصطفى صالح، مهندس شبكات فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحى بملوى، وعادل سيد عبدالعليم، مشرف صيانة قرية سنجرج بفرع ملوى، بخصم شهرين من حافز الأداء، بسبب الإهمال والتقصير فى متابعة أعمال غسيل شبكات القرية، كما قرر مجازاة طه أحمد صلاح الدين، مدير فرع الشركة بملوى، بالإنذار بسبب إهماله فى متابعة أعمال الموظفين المخالفين.