في خطوة مفاجئة وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء الثلاثاء، لحضور قداس عيد الميلاد، ولتهنئة البابا والأقباط بالعيد، بالرغم من الإعلان مسبقا عن إرساله كبير الياوران مندوبا عنه لحضور الاحتفال.
يعد السيسي بذلك أول رئيس جمهورية يحضر قداس عيد الميلاد، حيث سبق أن حضر العام الماضي المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، للكاتدرائية للتهنئة فقط.
وبوصول السيسي؛ قطعت صلوات القداس ونزل البابا إلى الرئيس، واقترب من هيكل الكنيسة وألقى كلمة وسط تصفيق الأقباط وتهليلهم بحضوره معبرين عن فرحتهم.
وقال الرئيس قبل أن يغادر الكاتدرائية ليواصل البابا قداس العيد: «كان ضرورى إنى أجيلكم وأقولكم كل سنة وأنتم طيبين، وأتمنى أن مكنش قطعت عليكم الصلوات»، وهو ما رد عليه الحضور من الأقباط بالهتاف «بنحبك يا ريس»، فرد الرئيس عليهم «وأنا كمان بحبكم ومتشكر.. وكده قداسة البابا هيزعل».
وواصل الرئيس كلامه: «مهم إن الدنيا تشوف المصريين، مينفعش حد يقول لحد غير كده إحنا كلنا مصريين، بنسطر للعالم معنى ونفتح طاقة أمل ونور حقيقية، ومصر علمت على آلاف السنين الحضارة للعالم وقادرين نعلم الإنسانية مرة تانية تنطلق من مصر إحنا المصريين بس، إن شاء الله هنبني بلدنا مع بعض ونساع بعض وهنحب بعض كويس ونحب بعض بجد علشان الناس تشوف.. مرة تانية عام سعيد عليكم وعلى المصريين كلهم، وكل عام وأنتم طيبين جميعا يا قداسة البابا.. ومتشكرين ومش هضيع وقت أكتر من كده».