x

«المصري اليوم» تنشر تصريحات السيسي لرؤساء تحرير الصحف الكويتية

الثلاثاء 06-01-2015 22:08 | كتب: أ.ش.أ |
السيسي يلتقي صحفيين وإعلاميين كويتيين السيسي يلتقي صحفيين وإعلاميين كويتيين تصوير : آخرون

وصف الرئيس عبدالفتاح السيسي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بالرجل الحكيم ذى البصيرة.

وأضاف، لرؤساء تحرير الصحف الكويتية الذين إلتقى بهم في الكويت قبيل مغادرته لها ظهر الثلاثاء: «أهنئكم بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت صاحب الشخصية العظيمة، الذي يتعامل مع كافة القضايا بحكمة وبصيرة، خاصة وأن المنطقة العربية في أصعب أوقاتها».

وأشاد السيسي بالدور الكبير الذي أداه الشيخ صباح الأحمد في لم الشمل العربي وتعزيز العلاقات بين الدول العربية وإزالة الخلافات التي تعكر صفو العلاقات العربية العربية.

ونوه بالعلاقات التاريخية الوثيقة بين مصر والكويت التي تشهد تطورا عاما بعد الآخر، تلبية لتوجهات القيادتين في البلدين الشقيقين، وانعكاسا لرغبات الشعبين في تعزيز مسيرة تلك العلاقات المتميزة بين الجانبين.

وأشار إلى جلسة المباحثات التي جمعت بينه وبين الشيخ صباح الأحمد قائلا: «تناولنا قضايا كثيرة وهناك تطابق في وجهات النظر».

ولفت الرئيس إلى إن المنطقة بحاجة إلى كل جهد عربي مشترك، موضحا أن موضوع الريادة والقيادة لدولة على حساب أخرى إنتهى، وأننا جميعا نعمل مع بعضنا البعض لما فيه مصلحة دولنا وأمتنا وشعوبنا.

وأضاف أن الأمن العربي كل لا يتجزأ، وأن أمن الخليج العربي خط أحمر كما هو أمن مصر، ولا نقبل المساس به، متابعا: «إننى عندما استخدمت في خطاب سابق لي في مصر مصطلح (مسافة السكة) عنيت أننا نعمل لحماية بلادنا من أي شر، وأؤكد أن أمن الخليج من أمن مصر والعكس صحيح كذلك».

وشدد على ضرورة أن تعمل جميع الجهات المعنية على ترسيخ العمل العربي المشترك وتعزيز التكاتف بين الدول العربية، وإعادة اللحمة بين الشعوب العربية لا سيما في المرحلة الفارقة التي يمر بها الوطن العربي حاليا.

وقال إننا حريصون على تشجيع المستثمرين العرب للاستثمار في مصر، وعملنا منذ بداية اليوم الأول للحكم على تلافي كافة السلبيات التي كانت موجودة في السابق وكان المستثمر العربي يعاني منها.

وأضاف: «أجرينا تعديلات على قانون الإستثمار تحتوي على الكثير من التسهيلات المريحة التي ستعالج كافة الأخطاء السابقة، وسيعلن هذا القانون الجديد للاستثمار الموحد قبل مؤتمر الاستثمار الاقتصادي الذي سيقام في شهر مارس المقبل».

وتابع: «التقيت مع عدد من المستثمرين الكويتيين في أوقات سابقة كانت لهم إشكالات في مشاريعهم الإستثمارية، وقد تم الانتهاء من تسع قضايا من أصل 14 قضية تم حلها بالكامل، ونعمل الآن على تسهيل كافة الإجراءات أمام المستثمرين وتقليل الوقت وتحسين المناخ الإستثماري ومعالجة السلبيات ومكافحة كافة أوجه الفساد التي كان المستثمر يعاني منها سابقا، كما سنطلق نظام الشباك الواحد كي يستطيع المستثمر إنهاء إجراءاته بسهولة ويسر، كما أننا لدينا قائمة بأكثر من 50 مشروع متاحة للاستثمار».

وأوضح السيسي أنه وجد أغلب طلبات المستثمرين من الكويت في مجالات الاستثمار الزراعي، «ونحن نرحب بهذا النوع من الاستثمار ونشجعه، وندرس حاليا صيغة إمكانية التملك في مجال الإستثمار الزراعي أو حلول أخرى، ولدينا الآن فرصة في مصر لاستزراع 4 ملايين فدان سيتم تشغيلهم عن طريق مياه الآبار الجوفية».

واستطرد: «أود أن أوجه لكم رسالة محبة.. خلوا بالكم على بلدكم أنتم تتحملوا مسؤولية الرأي العام في الكويت، وأمن وسلامة واستقرار الكويت في رقبتكم، وأنا أحمل رسالة عامة يجب أن يكون دائما الشعب الكويتي متماسك لا تختلفوا أبدا واحموا بلدكم».

وحول دور الإعلام شدد الرئيس على أن الإعلام يلعب دورا كبيرا ومهما في دعم الاستقرار والأمن ومكافحة كافة أوجه الإهاب، وقال ليس الإعلام المصري فقط هو الذي يساهم في ذلك بل حتى الإعلام الكويتي من الممكن أن يساهم عبر رسائل التطمين ونشر الحقيقة في الشارع المصري، ونقل الرؤية السليمة والإيجابية عن مصر وما يحدث بها.

وقال الرئيس إن الأجهزة الأمنية المصرية في غاية اليقظة ولن نقبل بأي خلل أمني، مضيفا: «مصر لو اتهدت لن تعود ثانية، لأن هناك من يقوم بأعمال إرهابية وهؤلاء لا يعملون لمصلحة وطنهم، ومصر فيها 90 مليون لو حصل فيها إنهيار أمني سيؤثر على المنطقة العربية بالكامل، خاصة وأن المنطقة العربية في أضعف حالاتها».

وتابع: «أحب أن أطمئنكم أن بلدكم مصر بخير، ونحن نعمل بخطوات جادة للمستقبل وقد أنجزنا الكثير من المشاريع المهمة وعلى سبيل المثال شمال سيناء خلال عام واحد فقط أنجزنا فيها إنجازا كبير جدا جدا، وقضينا على البنية الأساسية للتكفير، والطريق طويل ونحن نعمل حاليا على تجاوز كافة الأزمات، ومصر ستعود أفضل مما كانت عليه سابقا».

وحول إمكانية انضمام مصر لمجلس التعاون الخليجي، قال الرئيس: «نحن مع دول مجلس التعاون الخليجي بغير إنضمام، وبإرادتنا مع بعض نحمي بعض، ونخلي بالنا من بعض، خاصة وأن حجم التحديات ضخمة جدا ومحتاجة إلى تعاون وتآزر».

واعتبر السيسي أن استقرار مصر هو استقرار للمنطقة العربية نظرا للدور المحوري الذي تؤديه مصر على الصعيد العربي والمكانة التي تحتلها عربيا وأقليميا وعالميا.

ووصف الرئيس الوضع في مصر حاليا بقوله: «إحنا متأخرين جدا ولازم نجري عشان نلحق، وسرعتنا ستتضاعف بإذن الله».

وأضاف أن للشباب أهمية كبرى في بناء المستقبل وتعزيز التطور والتنمية، داعيا إلى الاهتمام بقضايا الشباب العربي وتحقيق متطلباتهم وتشجيعهم على العلم والمعرفة والاستفادة من إمكاناتهم المتميزة وطاقاتهم الخلاقة في عمليتي البناء والإعمار.

وأوضح أن الشباب في مصر كثيرون ويمثلون نسبة كبيرة من المجتمع المصري وطوال السنوات الماضية لم يأخذوا حقهم ولا الفرص الحقيقية، وقد دعوت القوى السياسية في مصر لدعم الشباب وإعطائهم الفرص المناسبة التي يستحقونها، مشيرا إلى أن هناك عددا من الشباب الذين غرر بهم في السجون حاليا وهم عدد قليل، ولا أتمنى أن يكون أي شاب مصري في السجن.

وعن الوضع العربي، قال الرئيس إن الموقف في سوريا وليبيا حاليا غير متطابق، وهناك أطراف كثيرة لها وجهات نظر مختلفة.

وأضاف أن داعش انطلقت من سوريا، وأنني ومنذ أكثر من عام نبهت إلى خطورة وجود المقاتلين الأجانب في سوريا، والوضع هناك معقد ولا بد من إيجاد صيغة تفاهم لإيجاد حل.

وألمح إلى أن الوضع في ليبيا يشكل خطرا حقيقيا حيث يتجمع المقاتلون من أماكن عديدة، وهناك في جنوب ليبيا عناصر تتجمع ويُهرب لها سلاح وهو أمر خطير للغاية على دول الجوار والمنطقة جميعها، ولا بد أن ندعم إرادة الشعب الليبي الذي اختار مؤخرا برلمانا لتمثيله وأن يكون له القرار، ولا بد أن نمنع كافة أشكال الإرهاب في ليبيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية