x

«فورين بوليسي»: مصر تحتاج إلى «المال والثقة» من واشنطن

الثلاثاء 06-01-2015 15:11 | كتب: بسنت زين الدين |
السيسي وأوباما السيسي وأوباما تصوير : other

رأى الباحث الأمريكي ستيفن كوك، خبير شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن السلطات المصرية تحتاج إلى «كسب المال والثقة» من واشنطن.

وقال كوك، في مقاله المنشور في مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، الإثنين، إنه بعد أكثر من عقد من التوتر بين واشنطن والقاهرة، يريد الضباط المصريين أن يشعروا بالطمأنينة من جانب الدعم الأمريكي، مثل عدم وجود أجهزة أفضل من العلامة التجارية الجديدة F-16S أو مروحيات الأباتشي، والدبابات العسكرية التي يمتلكاها الجيش المصري، وأضاف: «وحتى تقوم واشنطن باتخاذ أي فعل لتحسين تلك الشبهة، لن يحدث شيئا حول قضايا سيناء وأمن الحدود مما يضر بمصالح البلدين».

وأوضح «كوك» أن الولايات المتحدة سعت إلى معاقبة مصر مؤخرا، وقد فعلت ذلك بطريقة تجنبها بعناية المساس بالأمن المصري، حسب قوله، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما علقت تسليم 20 طائرة من طراز F16S و10 مروحيات آباتشيو125 دبابات من نوع M1A1 و20 صاورخ هاربون في الأشهر التي تلت عزل الرئيس السابق محمد مرسي

واعتبر كوك أن ذلك التعليق كان له «تأثير هامشي على قدرة المصريين على محاربة الجهاديين في سيناء»، مضيفا أنه رغم تسليم مروحيات الآباتشي فقط مؤخرا إلى القاهرة، ولكن مصر تفتخر بامتلاكها المخزون الرابع الأكبر على مستوى العالم من طائرات الـ F-16S في العالم، بمجموع 220.

ومضى كوك يقول: «على الرغم من دعم واشنطن لمصر في الماضي، فإن الجيش المصري لديه أسباب وجيهة للشك في الولايات المتحدة.. وعلى الرغم من أنه من الشائع بالنسبة للجميع تقريبا أن المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة سخية، فقد كانت في الواقع بطيئة وبشق الأنفس ومكلفة على نحو متزايد بالنسبة للمصريين».

وتابع كوك: «لم ينجح أي شيء فعله المصريون لتهدئة الأوضاع في سيناء بشكل فعال.. ولكن مصر تحتاج إلى شئ مختلف تماما من واشنطن لكسب معركتها ضد الجهاديين وهما المال والثقة».

وقال: «إن الطريقة الوحيدة المصريين التي تجعل المصريين على قناعة بأن الولايات المتحدة تقف بحزم معهم في معركتهم ضد الإرهاب ستكون عبر المزيد من المال للمساعدات العسكرية، رغم أن الأمر يبدو منحرفا إلى حد ما».

وأكد كوك أن العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر ستستمر في التغير، لأن المنطق الذي سارت عليه على مدى العقود الثلاثة الماضية لم يعد قويا كما كان من قبل، مضيفا أن المسائل الأمنية الهامة التي تؤثر على مصلحة البلدين هي حركة المرور في قناة السويس، وقمع الجماعات الجهادية في سيناء، والحفاظ على السلام والأمن مع إسرائيل في الوقت الراهن، وهي الأمور التي تحتاج إلى الثقة بين واشنطن والقاهرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية