x

رئيس مجلس الأمة الكويتي يطالب بتشكيل محور خليجى - مصرى اقتصادياً وعسكرياً

الإثنين 05-01-2015 23:38 | كتب: علي السيد, أسامة أبو السعود |
السيسي يصل إلى الكويت السيسي يصل إلى الكويت تصوير : آخرون

طالب رئيس مجلس الأمة الكويتى، مرزوق على الغانم، بمحور مصرى - خليجى يبعث رسالة للعالم أجمع مفادها «نحن متحدون.. متفاهمون ومترابطون»، وأننا قوة عسكرية وفكرية واقتصادية، وأعرب «الغانم» عن يقينه بأن هذا المحور المصرى الخليجى سيكون المحور الأقوى فى المنطقة، كما سيكون قادرا على إرسال رسائل للجميع وسيفهمها الجميع من شدة قوتها، بحسب وصفه.

وقال رئيس مجلس الأمة الكويتى، أمس، خلال لقائه الوفد الإعلامى المصرى: «هذا المحور سيحقق التكامل العسكرى والاقتصادى بشكل بالغ الفعالية». وأضاف: «هذا المحور سيقوم على توجيه الاستثمارات الخليجية إلى مصر، فيما ستكون القدرات العسكرية القوية لمصر فى صالح الأمن القومى الخليجى»، مؤكدا أنه لا يمكن مواجهة الأخطار بشكل منفرد، لكن يمكن مواجهة الأخطار بقيادة مصر، لأن الجميع يدرك أن أحدا لا يستطيع قيادة الأمة العربية سوى مصر.

كان الوفد الإعلامى المصرى زار مقر مجلس الأمة الكويتى، صباح أمس الاثنين، حيث كان فى استقبالهم رئيس مجلس الأمة الكويتى، مرزوق على الفج الغانم، وعدد من أعضاء المجلس، واستغرق اللقاء نحو ساعتين كاملتين.

وشدد «الغانم» على أن تشريعات مكافحة الإرهاب لا تكفى، وقال: «نحتاج إلى مواجهة الإرهاب والتطرف عـن طريق الفكر، وعدم وقوع الشباب فى دائرة الاستقطاب الفكرى المتطرف، بالإضافة إلى القوة العسكرية». وأضاف: «نحن الآن فى حاجة إلى تشكيل محور خليجى - مصرى كرسالة للعالم بأننا قوة عسكرية واقتصادية وفكرية فى المنطقة، وأعتقد أنه سيكون المحور الأقوى فى المنطقة ويوجه رسالة يفهمها الجميع».

وقال إن المقصود بالمحور الخليجى المصرى هو التكامل الاقتصادى والعسكرى، وهى وجهة نظر شخصية، وتبقى السلطات هى المعنية بدراسة هذا الأمر، موضحاً أن هناك شبه إجماع على أنه آن الأوان لكى ننحى كل الخلافات جانباً والتركيز على توحيد الأمة ورفعة شأنها. وطالب «الغانم» بإعداد جيد للمؤتمر الاقتصادى المصرى المزمع عقده فى مارس المقبل، مؤكدا أن الاستثمار فيها واجب شرعى وقومى ومربح للغاية، وقال: «يجب أن يتم إعداد قانون للاستثمار قبل المؤتمر وليس بعده لجذب واستقطاب الاستثمارات الكويتية والخليجية والعربية والإسلامية والدولية». وأضاف أن الكويت تعول كثيرا على المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ لكن ذلك يتطلب طرح مشروعات ذات جدوى اقتصادية قبل المؤتمر وليس أثناءه أو بعده. كما شدد على ضرورة تسويق جيد لهذه المشروعات، مؤكدا أن الاستثمار مربح للغاية، كما أن مصر توفر فرصا هائلة للاستثمار. وقال «الغانم» فى هذا الصدد: «إنى أثق تمام الثقة بأن الدول العربية والإسلامية ستشارك مشاركة فعالة فى المؤتمر، ويكفى ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فتح مصر، ولذلك فالاستثمار فى مصر واجب شرعى كما هو واجب قومى». وأعرب عن أمله ألا يقتصر المؤتمر على الخطب الرنانة ولكن ينبغى أن يقدم مشروعات يتم الاتفاق على تنفيذها قبل مغادرة قاعات المؤتمر. وحول وجود أصوات لتيار الإخوان داخل الكويت ومدى تأثير ذلك على العلاقة بين مصر والكويت، أشار إلى أن الكويت دولة مؤسسات، وأن الذى يقرر العلاقات هو المؤسسات الرسمية للدولة، وإذا كان هناك من يسىء استخدام الديمقراطية، فإن من يحدد سياسة الدولة هو الحكومة، وما يمثل الأمة تسمعونه من رئيس الوزراء ورئيس البرلمان. كان الغانم قد بـدأ خطابه بوصف زيارة الرئيس السيسى للكويت بأنها زيارة تاريخية، بسبب توقيتها، لما تواجهه الأمة العربية من مخاطر غير مسبوقة وأهمها الإرهاب. ووصف مصر بأنها قلب ورئة الأمة العربية، مؤكدا أنه عندما تتنفس مصر يتنفس الجسم العربى، وعندما تصاب مصر بوعكة صحية يمرض الجسم العربى. وتناول «الغانم» بإسهاب الإسهامات التى قدمتها مصر للكويت منذ بداية الأربعينيات من القرن الماضى قبل ظهور البترول فى الكويت، والتى تمثلت فى إرسال بعثات طبية وتعليمية إلى الكويت وقت حاجتها لذلك، بالإضافة إلى بعثات الكويت التعليمية لمصر، منها أول بعثة نسائية عام 1956 وضمت 7 نساء كويتيات. وكشف عن أن البعثات التعليمية المصرية كانت أول بعثات تعليمية تطأ أرض الكويت، وقال: «عندما أرسل حاكم الكويت آنذاك لمعرفة رواتب المدرسين المصريين قالت مصر إنها ستتكفل بكل الرواتب». كما تطرق أيضا إلى وقوف مصر فى بداية الستينيات بجانب الكويت، عندما أبدى عبدالكريم القاسم، حاكم العراق، مطامع فى الأراضى الكويتية، فضلا عن مشاركة القوات المسلحة المصرية فى حرب تحرير الكويت فى عام 1991، ومشاركة الكويت فى حرب 73، منوها باستشهاد 40 كويتيا فى هذه الحرب. وقال إن المصريين هم أصحاب الفضل فى بناء النهضة الثقافية الكويتية، حيث أسس عميد المسرح العربى المسرح الكويتى فى الستينيات، كاشفا عن أن هذه أول مرة تفوز بها الكويت بكأس الخليج لكرة القدم وكانت تحت قيادة المدرب المصرى طه الطوخى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية