تساءلت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الإسرائيلية، الاثنين، عما إذا كانت إسرائيل ستحذو حذو الولايات المتحدة في إصلاح علاقتها الدبلوماسية مع كوبا، والتي انقطعت منذ حرب أكتوبر 1973.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، بثته على موقعها الإلكتروني، الإثنين، إن كوبا قطعت علاقتها الدبلوماسية مع إسرائيل، في أعقاب حرب أكتوبر 73، حيث كانت كوبا بقيادة فيدل كاسترو واحدة من اللاعبين البارزين في معسكر دول عدم الانحياز وكانت معروفة بدعمها الكبير للدول العربية الاشتراكية مثل مصر عبدالناصر، وليبيا القذافي، وسوريا حافظ الأسد، بالاضافة إلى دعمها لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأضافت أنه رغم ذلك، شهدت العلاقات الإسرائيلية الكوبية تحسنا نوعيا خلال السنوات الأخيرة، فقد توجه السياح الإسرائيليون إلى كوبا لزيارتها بجانب رجال الأعمال الذين قاموا برحلة تجارية إلى هناك نظمتها لجنة التوزيع المشتركة الإسرائيلية
ونقلت الصحيفة عن عميل الموساد السابق، والعضو في الكنيست الإسرائيلي، رافي إيتان قوله: «لا أشك في أن كوبا مهتمة بإصلاح العلاقات مع إسرائيل،» منوهة بأن إيتان له «مصالح تجارية في كوبا لاسيما في مجال الزراعة».
ونسبت إلى مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية: إن إسرائيل ليست لديها أي نية في اتخاذ زمام مبادرة في هذا الشأن فنحن نتنظر لنرى كيف ستسير جهود إصلاح العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة وبعدها فقط سنتخذ القرار.
وسلطت الصحيفة الضوء على توصل الولايات المتحدة وكوبا لاتفاق حول تبادل عدد من السجناء في إطار استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد أن ظلت متوترة طيلة عقود مضت.
وكانت كوبا وافقت على إطلاق سراح عامل المساعدات الأمريكي آلان جروس بعد 5 سنوات من الاحتجاز بجانب عميل استخباراتي أمريكي، في حين أفرجت واشنطن عن 3 من عملاء المخابرات الكوبية، كما تعهدت كوبا بإطلاق سراح 53 سجيناً كانت تعتبرهم نشطاء سياسيين معارضين لنظامها.