تسببت الإجراءات المفاجئة التى قررتها السلطات السعودية بشأن العمرة، والتى يأتى فى مقدمتها رفض استقبال المعتمرين عن طريق البواخر وتحديد «حصة يومية» للسوق المصرية، فى حرمان عشرات الآلاف من السفر لأداء العمرة خلال شهر رمضان، نظرا لانخفاض نسبة التأشيرات التى يتم استخراجها عن المتفق عليه مع القاهرة بنسبة 47%.
وأوضح باسل السيسى، رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة الشركات السياحية، أن هذه الإجراءات ستحرم نحو 80 ألف مصرى من أداء العمرة، مشيرا إلى أن الفترة المتبقية لن تكفى لاستخراج تأشيرات جديدة لراغبى العمرة، لافتا إلى أن ما تتم الموافقة عليه يوميا لا يزيد على 10 آلاف تأشيرة، هو عدد غير كاف، خاصة أن نسبة المتقدمين لعمرة رمضان فاقت المتوقع.
وقال السيسى لـ«المصرى اليوم» إن الشركات كانت قد حجزت أماكن للمعتمرين فى فنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة بالإضافة إلى تذاكر السفر، مؤكدا أن هذه الإجراءات قد تتسبب فى خسارة هذه الحجوزات على المعتمرين والشركات.
واعتبر أن المشكلة الأكبر حاليا والتى تسبب فيها الجانب السعودى تتمثل فى قيام بعض الوكلاء السعوديين المخصصين للعمل مع السوق المصرية، والبالغ عددهم 25 وكيلا، بتوصية الشركات المصرية بعدم قبول المعتمرين الراغبين فى السفر عن طريق البواخر، الأمر الذى أحدث ارتباكا فى السوق المصرية.
من جانبه، صرح اللواء ممدوح دراز، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، بأن الهيئة ليست لها سلطة على القرارات السعودية التى تنظم عملية العمرة والحج داخل أراضى المملكة، مؤكدا أن وزارة النقل ليست لديها مشكلة بهذا الشأن فى ظل وجود 15 عبارة لنقل الركاب والمعتمرين، منها 9 فى سفاجا و4 فى نويبع و2 فى الغردقة، معتبرا أن المشكلة تكمن فى الوكيل السياحى.
من جانب آخر، أكد الطيار مدحت هنداوى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات، أنه تم نقل رحلات 7 شركات طيران من مطار النزهة إلى مطار برج العرب، ومنها شركات «سما» و«ناس» و«البراق» الليبية و«المصرية الدولية» و«ليبيا» و«دبى»، منوها بأنه سيتم نقل رحلات الخطوط السعودية من الأسبوع المقبل، وبالتالى سيتم سفر وعودة المعتمرين المسافرين على هذه الخطوط من مطار برج العرب.