x

منتخب البحرين يسعى لرد الاعتبار ويتمنى بعض الحظ في كأس آسيا

الإثنين 05-01-2015 12:08 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
صورة جماعية للمنتخب الوطني البحريني لكرة القدم، قبل بدء مباراته أمام منتخب قطر ضمن التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014، منامة، 2 سبتمبر 2011.
صورة جماعية للمنتخب الوطني البحريني لكرة القدم، قبل بدء مباراته أمام منتخب قطر ضمن التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014، منامة، 2 سبتمبر 2011. تصوير : رويترز

لم يكن المنتخب البحريني لكرة القدم مرشحاً في أي وقت لترك بصمة على الساحتين الخليجية والآسيوية مثلما كان في العقد الأول من القرن الحالي ولكنه كان فريسة للحظ العاثر الذي حرم الفريق من ترجمة عروضه الراقية ونتائجه الجيدة إلى النهاية السعيدة التي يحلم بها.

لذلك يحتاج المنتخب البحريني «الأحمر» حالياً نصيبًا وافرا من الحظ والتوفيق إذا أراد النجاح في بطولة كأس آسيا 2015 التي تستضيفها أستراليا من التاسع إلى 31 يناير الحالي.

ولا تختلف الكرة البحرينية عن نظيراتها في باقي دول الخليج، حيث شهدت العديد من المواهب الكروية الرائعة على مدار العقود الماضية لكن الفارق الحقيقي كان في غياب التوفيق عن المنتخب البحريني في اللحظات الحاسمة مما حرمه من التتويج بأي لقب خليجي أو تحقيق إنجاز يليق بسمعته على الساحة الآسيوية.

ويشهد تاريخ مشاركات الفريق في بطولات كأس الخليج على هذا الحظ العاثر، حيث فاز الفريق بالمركز الثاني في أربع نسخ منها وكان أولها في النسخة الأولى عام 1970 ثم في نسخ 1982 و1992 و2003 ولكن اللقب لم يعرف طريقه إلى الفريق أبداً حتى عندما استضافت بلاده النسخة قبل الماضية في عام 2003 وبدا الفريق مرشحا بقوة للفوز باللقب ولكنه أنهى مشاركته في المركز الرابع وذهب اللقب للمنتخب الإماراتي.

كما كانت التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 و2010 دليلاً دامغاً على الحظ العاثر، حيث حصل الفريق على المركز الخامس بالتصفيات الآسيوية في المرتين وبلغ الدور الفاصل لكنه سقط أمام المنتخب الترينيدادي في تصفيات مونديال 2006 بالهزيمة صفر/1 على ملعبه إياباً بعدما خطف تعادلاً رائعاً 1/1 خارج ملعبه ذهاباً.

وفي تصفيات مونديال 2010 كانت الفرصة سانحة بشكل أكبر، حيث التقى الأحمر مع المنتخب النيوزيلندي بطل الأوقيانوسية وتعادلا سلبيا في المنامة ذهاباً قبل أن يسقط الفريق بهدف نظيف في ويلنجتون ليهدر الفرصة الأخيرة على طريق المونديال.

وبخلاف هذا الحظ العاثر الذي واجهه في بطولات الخليج وتصفيات المونديال ، تأخرت المشاركة الأولى للمنتخب البحريني في بطولات كأس آسيا حتى النسخة التاسعة التي أقيمت عام 1988 في قطر وخرج فيها الفريق من الدور الأول.

وبعدها تأخرت المشاركة الثانية له في البطولة 16 عاما، حيث ظهر للمرة الثانية في كأس آسيا بالنسخة التي استضافتها الصين عام 2004 ولكن الأحمر استغل الطفرة التي شهدها مستواه في هذه الفترة وحقق أفضل إنجاز له في البطولة بإحراز المركز الرابع بعد عروض أبهر بها الجميع في البطولة.

ورغم هذا، وعلى الرغم من المستوى الرائع للفريق في السنوات التالية ووصوله لأبعد نقطة في التصفيات المؤهلة لبطولات كأس العالم، خرج الأحمر من الدور الأول في النسختين الماضيتين من البطولة الآسيوية في عامي 2007 و2011 ليظل المركز الرابع في 2004 هو أفضل ما حققه الأحمر في أربع مشاركات سابقة في البطولة القارية.

ومع إخفاقه في عبور دور المجموعات بالنسختين الماضيتين واحتلاله المركز الرابع في خليجي 21 ثم الخروج صفر اليدين من خليجي 22 دون تحقيق أي فوز في مجموعته بالدور الأول، لم يعد أمام المنتخب البحريني سوى البطولة الآسيوية بأستراليا لرد اعتباره وتحقيق أي إنجاز يترجم به الإمكانيات العالية للاعبي الجيل الحالي.

ووضع الأحمر أملا كبيرا على المدير الفني العراقي عدنان حمد ليقوده إلى لقب خليجي 22 في السعودية قبل أقل من شهرين ولكن تعادل الفريق سلبيا مع نظيره اليمني ثم الهزيمة صفر/3 أمام المنتخب السعودي كان سببا في رحيل حمد وعدم حصوله على فرصة المشاركة مع الفريق في البطولة الآسيوية.

وأسند الاتحاد البحريني المسؤولية للمدرب مرجان عيد في المباراة الثالثة للفريق بخليجي 22 والتي انتهت بالتعادل السلبي مع المنتخب القطري.

ولم تكن مهمة عيد هي إنقاذ الفريق في خليجي 22، حيث تبددت فرص الفريق في التأهل للمربع الذهبي بعد الهزيمة من السعودية ولكن المهمة الرئيسية له كانت إعادة الاتزان للفريق الذي فقد في خليجي 22 نقاط القوة التي كان يتميز بها.

وكانت أبرز هذه النقاط هي قوة خط هجومه ولكن الفريق فشل في هز الشباك على مدار المباريات الثلاث في مجموعته كما فقد إحدى أهم مميزاته وهي قوة خط دفاعه الذي اهتز ثلاث مرات في مباراة السعودية منها مرتين عبر النيران الصديقة من مدافعي الفريق علماً بأن شباك الفريق لم تهتز سوى مرة واحدة في المباريات الست التي خاضها في تصفيات كأس آسيا 2015 والتي تصدر فيها المجموعة الرابعة برصيد 14 نقطة من أربعة انتصارات وتعادلين وحافظ فيها على سجله خالياً من الهزائم.

لهذا ، عمد مرجان عيد، منذ توليه المسؤولية إلى علاج الأخطاء الدفاعية والهجومية لأن الوقت لم يكن كافيا أمامه لإجراء تغييرات جذرية في صفوف الفريق قبل الكأس الآسيوية.

ويعتمد عيد، على نفس المجموعة المتميزة من اللاعبين التي اعتمد عليها عدنان حمد من قبل والتي تجمع بين العناصر الشابة وأصحاب الخبرة.

ومن أبرز نجوم الفريق فوزي عايش وجيسي جون وإسماعيل عبد اللطيف وحسين بابا.

ولم تخدم قرعة البطولة الآسيوية المنتخب البحريني، حيث أوقعته في مواجهة المنتخب الإيراني القوى والفائز بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة في أولى مبارياته بالبطولة.

وبعدها يلتقي المنتخب البحريني نظيره الإماراتي العنيد قبل أن يختتم البطولة بمواجهة تكررت كثيرا في السنوات الأخيرة، حيث يلتقي نظيره القطري الذي التقى معه في مجموعته بالتصفيات المؤهلة للبطولة ثم التقى معه في آخر مبارياته بكأس الخليج الأخيرة.

ولكن المنتخب البحريني اكتسب بعض الثقة مؤخرا من فوزه الودي على نظيره الأردني 1/صفر، مما يؤكد أن الفريق استعاد بعض اتزانه قبل المواجهة الصعبة مع إيران مطلع الأسبوع المقبل والتي ستحدد شكل مسيرة الفريق في كأس آسيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية