رفضت الكنيسة الأرثوذكسية الدعوة التي وجهها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، لزيارة القدس.
وقال المتحدث باسم الكنيسة، القمص بولس حليم، في تصريحات لوكالة الأناضول: «موقفنا واضح من زيارة القدس، بعدم السماح للأقباط بزيارتها، وعدم دخولها إلا مع إخواننا المسلمين، وهذا من الثوابت الوطنية الراسخة للكنيسة القبطية».
أضاف «حليم»: «نحن مع الإرادة الشعبية للمسلمين عامة والمصريين خاصة، بعدم زيارة القدس، فإذا توافقوا على زيارتها سنزورها معهم، وإذا أصروا على موقفهم من عدم زيارتها، وهو الحادث الآن، فنحن نرفض زيارتها أيضا».
وكان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، قد جدد دعوته إلى زيارة مدينة القدس والمسجد الأقصى والتنسيق بين وزراء السياحة في السعودية والأردن وفلسطين لإيجاد آلية لزيارة عشرات آلاف السياح للقدس.
وأضاف «إياد» خلال كلمة له، الأحد في افتتاح معرض «القدس في الذاكرة» برام الله، «من يخشى المجيء إلى القدس، أقول لهم المجيء للقدس تأكيد على أحقيتنا للمسجد الأقصى والقدس الشريف، ومهما كانت الصعوبات والعثرات، فإن المجيء هنا وزيارة القدس، مرورا بفلسطين تعبير عن تمسكنا بهذا المكان الذي لا نقبل أن ينازعنا عليه أحد».
الجدير بالذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية حظرت على أتباعها الحج إلى القدس، حتى يتم تحريرها من الاحتلال، بناء على قرار اتخذه البابا الراحل شنودة الثالث، وهو القرار الذي أعلن البابا الحالي تواضروس الثاني، التزامه به عند توليه منصبه في نوفمبر 2013.