رصدت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية، غلق مئات الكنائس في أوروبا، وعرضها للبيع من بريطانيا حتى الدنمارك.
وأشارت الصحيفة، في تقريرها الأحد، إلى أن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية السابقة في هولندا توقفت عن العمل وتحولت إلى حديقة تزلج، وأخرى إلى بار ومقهى ومحال لبيع الكتب والزهور والملابس.
وفي هولندا، تحولت بعض الكنائس إلى سوبر ماركت، وثانية إلى محل بيع الزهور، وثالثة إلى محل لبيع الكتب، والرابعة إلى صالة ألعاب رياضية، وفي بريطانيا، أصبحت كنيسة القديس السابق بول مدرسة لتدريب السيرك، حيث تعتبر السقوف العالية مثالية للمعدات الشاهقة مثل الأراجيح، وفي أسكتلندا، تحولت الكنيسة اللوثرية إلى «بار فرانكشتاين» يحتوي على تصميمات أنابيب الاختبار، وأشعة الليزر.
ورأت الصحيفة أن «إغلاق الكنائس يعكس الضعف السريع للدين في أوروبا، وهي ظاهرة مؤلمة، لكل من المصلين وغيرهم الذين يرون الدين عامل توحيد في مجتمع متباين».
وأوضحت الصحيفة أن «اتجاهات الأديان الأخرى في أوروبا لا تتطابق مع الديانة المسيحية»، مضيفة أن «الديانة اليهودية الأرثوذكسية، السائدة في أوروبا، تعتبر ثابتة نسبيا، فيما ارتفعت معدلات الديانة الإسلامية وسط الهجرة من الدول الإسلامية في أفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا».
وتابعت الصحيفة: «بالنسبة للمسيحيين، فإن إغلاق الكنيسة يعتبر حدثا عاطفيا.. هنا مكان العبادة.. هنا مكان الحزن والفرح، وطريق البحث عن العلاقة مع الله، حتى بعض العلمانيين يشعرون بالاستياء من قرار إغلاق أو هدم مثلك تلك المعالم الأثرية».
وذكرت الصحيفة أن كنيسة إنجلترا تغلق حوالي 20 كنيسة في السنة، فيما قررت الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا إغلاق نحو 515 كنيسة، في العقد الماضي.
ويقدر قادة الروم الكاثوليك في هولندا أن ثلثي الكنائس الموجودة لديهم، ويبلغ إجمالي عددها 1.600 كنيسة، ستصبح خارج الهيئة الكاثوليكية خلال عقد من الزمن، ومن المتوقع أن تغلق 700 من الكنائس البروتستانتية في هولندا في غضون 4 سنوات.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تجنبت موجة مماثلة من إغلاق الكنائس في الوقت الراهن، لأن «المسيحيين الأمريكيين لايزالون أكثر تدينا بشكل ملحوظ عن الأوروبيين، لكن الباحثين يقولون إن تناقص عدد الكنائس الأمريكية يوحي بأن البلاد ستواجه نفس المشكلة في السنوات المقبلة».
