توصل فريق من العلماء إلى أن بعض البدناء الذين يعانون من السمنة المفرطة ليس لديهم تغيرات في التمثيل الغذائى المرتبط عادة بمرض السكر وأمراض القلب والسكتات الدماغية، وهو ما يعنى أن بعض البدناء، خاصة مفرطى البدانة، قد يكونون في حماية من التشوهات الأيضية عند زيادة الوزن.
كان العلماء بكلية الطب بجامعة واشنطن الأمريكية قد أجروا أبحاثهم على أكثر من 20 مشاركاً يعانون من السمنة المفرطة طلب منهم زيادة أوزانهم بمعدل 15 رطلا على مدى عدة أشهر.
وقد عكف العلماء على دراسة كيفية تأثير زيادة الوزن على عملية الأيض بين المشاركين في الدراسة، قبل وبعد اكتساب هذا الوزن الزائد، حيث تم قياس الوزن ومستوى السكر في الدم والدهون في الكبد، فضلاً عن تركيبة أجسامهم ومدى معاناتهم من حساسية الأنسولين.
ولاكتساب وزن زائد، قام المشاركون في الدراسة بتناول عدد من الوجبات السريعة تحت إشراف متخصص تغذية في المطاعم المختارة من قبل الباحثين على أساس تقارير دقيقة للمعلومات الغذائية وأحجام لحصص غذائية محكمة.
وتوضح الأبحاث التى أجريت في هذا الصدد أن بعض الأشخاص يعانون من السمنة المفرطة قد يكونون في حماية من التأثيرات الأيضية السلبية لزيادة الوزن، في حين أن البعض الآخر لديهم ميل أكبر لتطور مشكلات في هذا الصدد.