انتقدت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، في افتتاحيتها، الجمعة، بشكل غير مباشر، تصريحات وزير الدفاع الفرنسى، جون إيف لودريان، الأخيرة، التي أكد فيها «إلتزام فرنسا بدورها الكامل بشأن ما يحدث من فوضى في ليبيا».
وقالت الصحيفة إن التصريحات «تجسد طموح الرئيس الفرنسى المتفائل، فرنسوا هولاند، في أن تتحمل فرنسا مسؤوليتها كلما تعرض السلام إلى تهديد».
وتابعت: «من الشرف أن تلعب فرنسا دور المنبه للخطر في الوقت، الذي يتفرج أخرون فيه على الوضع دون أن يتدخلوا»، لكنها أشارت إلى أن «الرئيس الفرنسى لو أراد أن يدخل حرباً جديداً فعليه أولاً أن يوضح للفرنسيين نتيجة الحربين الذي دخل فيهما في كل من مالى، في يناير 2013، والتى لم تنته بعد، والحرب الأخرى كانت بعد عام واحد على أراضى وسط إفريقيا».
وكان وزير الدفاع الفرنسى، الذي قضى اللحظات الأولى من 2015، مع الجنود الفرنسيين المتواجدين في تشاد، أكد أن «الفوضى في ليبيا تعد من ضمن تحديات 2015 لأنها أصبحت المسرح الأخير للصراع بين تنظيمي (القاعدة) و(داعش)، وملاذاً إرهابياً يطل على أوروبا»، وأضاف: «المجتمع الدولي سيرتكب خطأ جسيما إذا ما بقي مكتوف الأيدي أمام قيام ملاذ للإرهاب في صميم البحر المتوسط».