x

أسر 13 قبطيًا من المختطفين في ليبيا: الحادث أفقدنا الإحساس بفرحة العيد

السبت 03-01-2015 20:58 | كتب: سعيد نافع, تريزا كمال |
لوقا نجاتي لوقا نجاتي تصوير : اخبار

تلقى أهالى قرية العور وعزبة سمسون، أمس، التابعتين لمركز سمالوط بالمنيا، استغاثات من أبنائهم العاملين فى ليبيا فى الساعات الأولى صباح أمس يطلبون خلالها تدخل المسؤولين فى مصر لإنقاذهم عقب اختطاف مجهولين 13 شاباً قبطياً من أقاربهم العاملين بمنطقة سرت واصطحابهم إلى مكان مجهول، ليرتفع عدد المخطوفين من مركز سمالوط خلال أسبوع إلى 20 شاباً قبطياً.

وقال عدد من أهالى المختطفين إن الحادث أفقدهم الشعور بفرحة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وعاش أهالى 6 قرى بشمال المنيا، هى: العور، ودفش، والجبالى، والسوبى، ومنقريوس التابعة لمركز سمالوط، ومنبال التابعة لمركز مطاى، حالة من الترقب والحزن.

قال نسيم غالى «45 سنة»، من أبناء قرية العور، إنه تلقى استغاثات من أبناء عمومته باختطاف مجهولين ابنيهم بيشوى اسطفانوس كامل، وشقيقه صموئيل، و11 آخرين فى الساعات الأولى من الصباح عقب اقتحام المنزل الذى يقيمون به، وتهديدهم بالسلاح، واصطحابهم إلى مكان مجهول دون إجراء اتصالات لطلب فدية، مؤكدين هروب 10 آخرين كانوا متواجدين بغرفة مجاورة داخل المنزل عقب الاقتحام.

وكشف عن ارتفاع عدد المخطفوين من أقباط مركز سمالوط خلال أسبوع إلى 20 عاملاً، حيث تم اختطاف 7 خلال الأسبوع الماضى على يد مجهولين، مشيراً إلى أن أسر المختطفين أرسلوا فاكسات إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، والمسؤولين بوزارة الخارجية لسرعة التدخل لإنقاذ العمال، وإعادتهم إلى مصر وتأمين باقى العمالة لإعادتهم إلى البلاد.

وطالب شكرى يونان، والد يوسف، أحد المختطفين، بتدخل المسؤولين لإنقاذ ابنه وزملائه المختطفين فى ليبيا.

وطالبت أسرة بيشوى عادل خلف، أحد المختطفين، بإنقاذ ابنهم والمختطفين، مؤكدين أنه كان يعمل فى استقرار من العمل بالأراضى الليبية، وأنه اختطف مع 12 آخرين من أبناء قرية العور، وأضافوا أنه تم إرسال استغاثات إلى المسؤولين بالدولة للتدخل لكن دون جدوى.

وقال المهندس مجدى ملك، عضو لجنة فض المنازعات بالمنيا، عضو بيت العائلة المصرية، إن المسلحين ينتمون لجماعة فجر ليبيا وداهموا منزلاً بمدينة سرت الليببة واختطفوا 13 قبطياً من المنيا جميعهم من مركز سمالوط من قرى العور ونزلة العمودين وسمسون، ولاذ 10 آخرون بالفرار ليصل عدد المختطفين الأقباط فى ليبيا من مدينة سمالوط إلى 20 خلال أقل من أسبوع.

وأضاف أن الفارين من الأقباط هم من أبلغوه هاتفياً بواقعة الاختطاف، مؤكداً أن الاختطاف تم فى ساعة مبكرة من صباح السبت، وأن المسلحين كانوا ملثمين، وأنهم قالوا لهم إنهم لا يريدون قبطياً واحداً على أرض ليبيا، على حد تعبيره.

وناشد الحكومة التدخل بالتنسيق مع القنصلية لعودة المصريين المستهدفين على الأراضى الليبية بالتنسيق معهم لضمان سلامة عودتهم، حيث أصبح الأمر ظاهرة وصلت إلى 20 مواطناً خلال أسبوع من مركز سمالوط، كما ناشد المسؤولين التواصل مع الحكومة الليبية لبذل كل الجهود للإفراج عن المختطفين.

وقال ولسن ألهم إن شقيقه صموئيل و6 آخرين، هم: عزت بشرى نصيف، ولوقا نجاتى أنيس، وعصام بدار سمير، وملاك فرج إبراهيم، وسامح صلاح فاروق، وجابر منير عدلى، كانوا يستقلون سيارة ميكروباص قادمين من ليبيا، بمنطقة «مرار» بمدينة سيرت

وتابع أنه أثناء توجههم إلى الحدود المصرية لحضور احتفالات عيد الميلاد استوقفتهم سيارة مجهولة بها عدد من الأشخاص المسلحين بأسلحة نارية وقاموا بإنزالهم تحت تهديد السلاح واحتجازهم ولا نعرف عنهم شيئاً، مطالباً السلطات بالتدخل السريع لإنقاذهم

وأشار شنودة نجاتى أنيس، شقيق المختطَف لوقا، إلى أن شقيقه المختطف «27 عاماً» حضر إلى القرية قبل عام واحد لإتمام زواجه، ورزقه الله بطفلة تدعى مريم 9 أشهر، وناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل لإعادة شقيقه وجميع المختطفين، وأكد أنه أثناء توجههم للحدود المصرية الليبية استوقفتهم مجموعة مسلحة وسألوهم عن أسمائهم وديانتهم، وعندما عرفوا أنهم أقباط خطفوهم، وطالب المسؤولين بالتحرك، «وإذا لم تتحرك الدولة فسنذهب نحن للبحث عنهم فى ليبيا».

وطالبت مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس بالتحرك السريع لإنقاذ الشباب المصريين من الأقباط المختطفين بدولة ليبيا بعد وصولهم إلى 20 مختطفاً فى أقل من أسبوع، وجميعهم من أبناء مركز سمالوط بالمنيا.

وقال القمص اسطفانوس رزق، بمطرانية سمالوط ، إن الوضع لا يمكن الصمت عليه أكثر من ذلك، فما ذنب هؤلاء الشباب الذين يكدحون من أجل لقمة العيش، وطالب الخارجية وكل أجهزة الدولة بالتكاتف لإعادة الشباب من أيدى الإرهابيين.

من جانبه، طالب المهندس مجدى ملك، عضو بيت العائلة المصرية، الرعايا المصريين فى ليبيا بسرعة التوجه للقنصلية المصرية والتنسيق معها لضمان سلامتهم أثناء العودة لمصر، على أن تتولى ضمان وتأمين عودتهم لأرض الوطن.

وأكد ملك أنه تلقى اتصالاً من بعض الفارين أخبروه بأن مسلحين ينتمون لجماعة «فجر ليبيا» باغتوا منزلاً بمدينة سرت الليبية صباح أمس السبت، يقطنه نحو 23 شاباً قبطياً مغترباً من أبناء محافظة المنيا، وتمكن المهاجمون من اختطاف 13 من نزلاء المنزل تحت تهديد السلاح، بينما تمكن 10 من زملائهم من الفرار مستغلين ما رافق الهجوم من هرج وارتباك.

وكشف ملك أن المختطفين الجدد ينتمون لقرى «العور ونزلة العمودين وسمسون»، وجميعها بمركز سمالوط.

واستنكر ملك ارتفاع أعداد المختطفين من أبناء المنيا بليبيا، ليصل العدد إلى 20 مختطفاً خلال أقل من أسبوع دون تحرك دولى، وناشد الخارجية والجهات السيادية سرعة التحرك لنجدة الضحايا. وناشدت مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس المسؤولين سرعة التحرك لإنقاذ الشباب المختطفين بعد وصول عددهم إلى 20 مختطفاً فى أقل من أسبوع، وجميعهم من أبناء مركز سمالوط.

وضمت قائمة المخطوفين كلاً من: ماجد سلمان شحاتة، أبانوب عياد عطية، يوسف شكرى يونان، هانى عبدالمسيح صليب، كرلس بشرى فوزى، ميلاد مكين زكى، تواضروس يوسف تواضروس، صموئيل اسطفانوس كامل، بيشوى اسطفانوس كامل، مينا فايز عزيز، ملاك إبراهيم سانيوت، جرجس ميلاد سانيوت، من أبناء قرية العور بمركز سمالوط، وبيشوى عادل خلف من أبناء عزبة سمسون بمركز سمالوط.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية