x

هل يوفنتوس في حاجة إلى صانع ألعاب كلاسيكي؟

السبت 03-01-2015 10:58 | كتب: عمر ناصف |
نابولي يفوز بكأس السوبر الإيطالي بعد تغلبه على يوفنتوس بضربات الترجيح، 22 ديسمبر 2014. نابولي يفوز بكأس السوبر الإيطالي بعد تغلبه على يوفنتوس بضربات الترجيح، 22 ديسمبر 2014. تصوير : أ.ف.ب

أخبر المدير الفني لنادي يوفنتوس، ماكسيميليانو أليجري، إدارة ناديه بضرورة استقدام «صانع ألعاب كلاسيكي» إلى قائمة الفريق خلال يناير الحالي، وذلك لتدعيم صفوف الفريق العازم على الحفاظ على لقب الدوري الإيطالي للمرة الرابعة على التوالي، ومواصلة التقدم في بطولة دوري أبطال أوروبا.

طلب غريب من المدرب الإيطالي في ظل كرة قدم حديثة تعتمد على الأجناب أكثر من اللعب في الوسط، وهو ما جعل خروج صانع ألعاب كلاسيكي في الوقت الحالي أمرًا نادرًا، وإمكانية عثور يوفنتوس على المطلوب أمرًا صعبًا.

كما أشرنا في البداية فإن اتجاه كرة القدم الحديثة إلى اللعب على الأطراف جعل ظهور صانع ألعاب كلاسيكي أمرًا نادرا ويحتاج إلى لاعب صاحب مهارات كبيرة وإمكانيات عالية وفريق مثل يوفنتوس يحتاج إلى نجم لقيادة صناعة هجمات الفريق، والأسماء المتميزة القادرة على اللعب في ذلك المركز حاليًا في كرة القدم لوكا مودريتش وخوان ماتا والثنائي يعتبر أمر شرائهم دربًا من الأحلام والخيال، فهو أقرب من المستحيل، ثم ويسلي شنايدر، صانع ألعاب جالطة سراي، والذي إن استطاع يوفنتوس تدبير ثمنه فإنه سيضطر لإقناع اللاعب بتخفيض راتبه الشهري المرتفع.

إضافة إلى ذلك لن يكون اللاعب الهولندي قادرًا على المشاركة مع البيانكونيري في بطولة دوري أبطال أوروبا الأهم لجماهير يوفي هذا الموسم، وهو ما يترك الفريق مع الخيار الأخير جوارين، لاعب إنتر ميلان، وجماهير النيراتزوري لم تسمح سابقًا للاعبها الكولومبي بالانتقال إلى يوفنتوس في يناير الماضي، وجماهير البيانكونيري نفسها تمني النفس بعدم الحصول على اللاعب أو الوصول للنقطة التي يكون فيها اللاعب هدفًا لفريقها لأنه من جهة نظرها أقل من طموحات وإمكانيات الفريق.

ولكن السؤال الأهم هو: لماذا يريد أليجري صانع ألعاب، وذلك في الوقت الذي يمتلك فيه الفريق أسماء كجيوفينكو وبيريرا لا تحصل على الفرصة الملائمة للعب وإظهار قدراتهم في الملعب فبيريرا يستطيع اللعب كصانع ألعاب وجناح هجومي بجانب اللعب خلف المهاجمين ولكن أليجري اعتمد عليه في النصف الأول من الموسم كظهير أيمن ثم لاعب خط وسط.

أما جيوفينكو القادر على اللعب خلف المهاجم وكصانع ألعاب أيضًا، فلم يحصل على فرصة مناسبة هو الآخر مع أليجري الذي قرر الاعتماد على طريقة «4-3-1-2»، رغم نقص من وجهة نظره في مركز صانع الألعاب ووفرة في عدد الأجنحة القادرين على تنفيذ طريقة «4-3-2-1» بأفضل شكل ممكن، ولكن المدرب «حافظها كدا» بصانع ألعاب خلف اثنين مهاجمين.

ويمتلك يوفنتوس نصف بطاقة الجناح الإيطالي الشاب دومينيك بيراردي، والذي يستطيع يوفنتوس إعادته إلى الفريق مرة أخرى خلال يناير الحالي والاستفادة من خدماته، ولكن الأمر يعني اتجاه أليجري للاعتماد على اللعب بأجنحة هجومية وليس بصانع ألعاب من العمق كما طلب من إدارة يوفنتوس لتنفيذ خطته.

وفي حال فشل يوفنتوس المتوقع في جلب «صانع ألعاب الكلاسيكي» المطلوب من أليجري، فالحلول متواجدة لدي المدرب ولكنه غفل عنها كما يغفل كثيرًا تكتيكيًا خلال الموسم الحالي، مكلفًا يوفنتوس العديد والعديد من النقاط التي فقدتها السيدة العجوز هذا الموسم.

فماركيزيو يمتلك كل المقومات للقيام بدور صانع الألعاب في الملعب، ولكن المدير الفني الإيطالي قرر بدلًا من إشراكه في هذا المركز الدفع بفيدال كصانع ألعاب، وإن لم يكن فيدال فالاعتماد على بوجبا رغم عدم قدرتهم على سد متطلبات هذا المركز.

وإن لم يكن ماركيزيو في حسابات المدرب في ذلك المركز، فبيريرا موجود وينتظر فقط إشارة من المدرب لإخراج كل ما يمتلكه من مهارات وقدرات وإن لم يكن بيريرا فالاعتماد على الأجنحة أفضل خيار للإيطالي صاحب الـ47 عامًا.

الخيارات كثيرة للمدرب أليجري في المركز الذي طلب من إدارة الفريق تدعيمه في الوقت الذي يعاني فيه يوفنتوس من الأظهرة الدفاعية بغياب بديل ليخشتاينر وأسامواه مع مستوى إيفرا المتدني وعدم تقديم بادوين لأي إشارة تدل على قدرته على ممارسة كرة القدم في فريق كبير كيوفنتوس.

والأجدر بإدارة يوفنتوس توفير الأموال التي قد تصرف للتعاقد على صانع ألعاب من أجل سد نواقص وإحتياجات الفريق الرئيسية والمتمثلة في مهاجم متميز قادر على تعويض تيفيز الذي يظل بلا بديل حقيقي وظهيري جنب على أعلى مستوى لسد الثغرة الدفاعية والهجومية الكبيرة على الأطراف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية