حذّر العلماء، الذين شاركوا في المؤتمر الدولي الأخير لتغيير الأوضاع في نصف الكرة الشمالي، والذي عقد في مدينة أوتاوا الكندية وحضره أكثر من ألف عالم من خطورة الاحتباس الحراري، الذي أدى إلى تدهور سريع للمناطق الجليدية المستديمة التي تغطى 23 من أراضي نصف الكرة الشمالي، وهى: روسيا وكندا اللذي يطلق عليهما مدينى الجليد المستديمتين وسيبيريا ونصف الكرة الكندية.
وتعد هذه الأراضي المجمدة بصفة دائمة الطبقة الأولية، وهي أساس البنية المشيدة في الشمال والتي يعتبرها المهندسون خرسانة الأساس والتي بدأت تتحرك وتحدث تآكل وانجراف الأراضي وتشويه في الطرق وقواقع الهبوط.
وأرجع العلماء السبب في التآكل لاحتواء هذه الأراضي المجمدة على مخزون مهم من الكربون وغاز الميثان، وذوبانها يسبب في الغلاف الجوي مشاكل كبيرة على الكرة الأرضية، فنجد أن بحيرات المياه العذبة والمستنقعات التي تمثل 400 ألف كيلو متر مربع وتحتوى على كميات كبيرة من غاز الميثان بدأت هي الأخرى تتأثر بذوبان الجليد، وبالتالي سوف تقذف في الهواء الكربون والميكروبات وعلى حركة العناصر الغذائية التي تغذي كائنات الغطاء النباتي والتربة السطحية.
وطالب المؤتمر بضرورة مراقبة هذه التغيرات في ربيع 2015 وتوسيع نطاق البحث والدراسات العلمية للسنوات العشر القادمة.