قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، إن «الأيام أثبتت فعلا أننا نعيش في زمن الرواية، وثبتت نبوءتي حيث أصبحت واقعًا حقيقيًا فرض نفسه على دور النشر، وهذه سنة حميدة لدور نشر وجدت في الرواية ضالتها، ولا ينفي ذلك وجود الشعر وغيره من الإبداعات».
وأضاف «عصفور» في كلمة ألقاها خلال حفل تدشين الإصدارات الجديدة لمركز الأهرام للنشر مؤخرًا، لا تستطيع القصيدة أن تمتد رأسيًا وأفقيًا وتعالج كل التفاصيل في لحظات تحول المجتمع مثل الرواية، مؤكدًا سعادته الكبيرة بإطلاق الإصدارات الجديدة لمركز الأهرام للنشر التي تتلمذ وكتب فيها، مشيرًا إلى أن مؤسسة الأهرام صنعت الوعي الثقافي المصري لأجيال عديدة.
وأوضح «عصفور» أن سعادته ليست فقط بصدور رواية الراحل محمد ناجي «قيس ونيللي»، ولكنها بالرواية كفنّ.
من جابنه، قدم أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام، التحية لمركز الأهرام للنشر على البداية الجديدة الواعدة بعد حالة جمود نسبي مر بها المركز، مهنئًا المركز بإطلاق الإصدارات الجديدة مع العام الجديد.
وأكد «النجار» أن مركز الأهرام للنشر سيكون نافذة لكل العقول، ويقدم نموذجًا مختلفًا للتعامل المحترم، لأنه كدار نشر يلتزم بحقوق المبدعين بصرامة، في ظل سحق حقوق المبدعين في مصر، مضيفًا أن مركز الأهرام للنشر سيتعامل مع المبدعين في كافة المجالات ومنها الكتابات العلمية، لأننا في أمس الحاجة إلى هذه العقول في عالم فيه براءات الاختراع مسؤولة عن ستين في المائة من الإنجازات لصالح مستقبل هذا الوطن.
كما أشار الكاتب والروائي محمد الشاذلي، مدير مركز الأهرام للنشر، إلى أن المركز سيقوم بنشر كافة الإبداعات في كل المجالات، مضيفًا أن عددًا من المبدعين قد خص المركز بأعمال مهمة، وتم إصدار ثلاثة كتب هي رواية قيس ونيللي للروائي الراحل محمد ناجي، ونبوءة آمون للدكتور خالد الغمري، ومجددون ومتأسلمون: صراع دائم للدكتور رفعت السعيد.
وأكد «الشاذلي» أن هناك عددا من الإصدارات للسيد ياسين وسلوى بكر وآخرين، في المستقبل القريب.
جدير بالذكر أن مركز الأهرام للنشر بصدد إصدار عدد من الكتب تزامنًا مع معرض القاهرة للكتاب، منها: مساحة صغيرة للدهشة للدكتور محمد المخزنجي، واختطاف الثورة للكاتب عاطف الغمري، ومصر في عين الشمس للمفكر السيد ياسين، ومذكرات ماجدة للسيد الحراني، ولبنان فتنة القصور لماهر مقلد.