x

انتفاضة غضب تحاصر عرض فيلم إيراني عن حياة الرسول

الجمعة 02-01-2015 22:38 | كتب: أحمد البحيري |
عباس شومان عباس شومان تصوير : آخرون

أثار إعلان إحدى شركات الإنتاج السينمائى الإيرانى عزمها عرض فيلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم، تزامنًا مع احتفالات المسلمين بالمولد النبوى الشريف خلال شهر يناير الجارى، الغضب والاستياء الشديد فى نفوس علماء وشيوخ الأزهر الشريف الذين أكدوا لـ«المصرى اليوم» رفضهم الشديد لما تنوى إيران القيام به مشددين على تمسكهم بموقف الأزهر وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية الثابتة بحرمة تجسيد الأنبياء والرسل وآل البيت والصحابة فى الأعمال الدرامية والفنية.

ومن المرجح أن يتدخل الأزهر الشريف المؤسسة السنية الكبرى على مستوى العالم، للمطالبة بمنع عرض الفيلم فى البلدان العربية تقديرا لقيمة ومكانة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف لـ«المصرى اليوم» أن عزم إيران عرض الفيلم الذى يجسد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم يخالف ثوابت الإسلام وعقيدة أهل السنة والجماعة، مشددا على أن الأزهر الشريف ضد تصوير أى عمل سينمائى يُجَسَّد فيه الأنبياء والصحابة سواء فى إيران أو أية دولة إسلامية أو غير إسلامية.

وقال وكيل الأزهر: هذه الأفلام لا يجوز شرعًا عرضها، لأنها تمس ثوابت العقيدة وقد تشكك الناس فى دينهم.

وشدد شومان على أن الأزهر الشريف لن يسمح بدخول وعرض هذا الفيلم فى مصر أو عرض أى فيلم يتم فيه تجسيد الأنبياء والصحابة والصالحين، وسيقف له بالمرصاد، للحفاظ على ثوابت العقيدة الإسلامية.

وأوضح شومان أن مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر الشريف، أفتى بحرمة تجسيد الأنبياء فى الأعمال الفنية، أو مشاهدة هذه الأعمال، والتى نصت على أنه لا يجوز شرعًا تجسيد الأنبياء والرسل والعشرة المبشرين بالجنة فى الأعمال الفنية، سواء أفلاما سينمائية، أو مسلسلات تليفزيونية.

ومن جانبه قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتى مصر الأسبق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن موقف الأزهر الشريف معروف وثابت فى رفضه صراحة أى أعمال فنية ودرامية تقوم بتجسيد الأنبياء والرسل، وهو من أهم أسباب الحملة التى شنت عليه، فهو يرفض تجسيد الأنبياء، ولم ولن يتزحزح عن هذا الرأى مهما كان الثمن، ولا يعنيه من الذى يعرض أو يعارض.

وأشار واصل إلى أن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أكبر هيئة علمية دينية فى مصر والعالم الإسلامى، كانت قد أفتت بأن الأنبياء والرسل لا يجوز شرعا تجسيدهم فى الأعمال الفنية، لأن الأعمال الفنية تسعى لتجسيد الواقع، بينما حياة الأنبياء وسيرهم فيها من الوحى والإعجاز والصلات بالسماء ما يستحيل تجسيده وتمثيله، ومن ثم فإن تجسيدهم إساءة محققة إلى سيرتهم وحياتهم.

وكانت وكالة «فارس» الإيرانية قد نشرت مؤخرا العديد من الصور وأول فيديو للفيلم الذى يجسد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، موضّحة أنه من المنتظر عرضه فى شهر «بهمن»، وهو أحد الشهور الإيرانية، والذى يبدأ تزامنًا مع شهر يناير الجارى، وهو شهر انتصار الثورة الإسلامية فى إيران، وذلك فى مهرجان «فجر» السينمائى الدولى فى دورته الـ33، والذى سيترأس لجنة تحكيمه مخرج فيلم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ماجد مجيدى، والفيلم لن يشارك فى المنافسة بل سيعرض فى قسم الأفلام غير التنافسية، حيث يتم وضع اللمسات النهائية للفيلم بألمانيا.

ونقلت وكالة «فارس» عن مخرج الفيلم ماجد مجيدى، قوله إنه بالرغم من احترامه للمخرج مصطفى العقاد إلا أن فيلمه يركز على الصورة الرحيمة للرسول بخلاف ما جاء فى فيلم العقاد، الذى ركز على الغزوات والجهاد، مضيفًا أن فيلمه يحاول أن ينشر الصورة السمحة للإسلام والتى ربطها الغرب بالإرهاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية