برؤية مستقبلية طموح، يكسوها التفاؤل، أكد محمد جابر «ميدو»، مهاجم فريق الألومنيوم، وأحد هدافى دورى القسم الثانى، برصيد «١٠» أهداف، أن سقف أحلامه بلا حدود، ويترقب اللعب لأحد أندية الدورى الممتاز، فى المستقبل القريب، ومنه إلى أحدى الدوريات الأوروبية، واللعب مع «أصحاب المقام الرفيع»، فى الكرة العالمية، مشددا على أن الفرصة متاحة أمامه لتحقيق أحلامه، ولاسيما أن عمره لايتجاوز «٢٢» عاما، ولديه الإمكانيات التى تؤهله لتحقيق هذا الحلم، على حد قوله.
ودافع «المهاجم العشرينى»، عن طموحاته، كما كشف العديد من الجوانب الغامضة، فى الدورى الممتاز «ب»، خلال حواره مع «المصرى اليوم»:
■ تتحدث عن اللعب فى الأندية الأوروبية.. وأنت لاعب درجة ثانية فى مصر.. هل تصدق نفسك؟
- ولماذا لا أصدق نفسى، خاصة أنه ليس هناك نص سماوى يحرم الطموح والأحلام، وعلى سبيل المثال، لو قال محمد صلاح، عندما كان لاعبا مغمورا فى المقاولون، أنه يحلم باللعب فى نادى تشيلسى الإنجليزى، والتدرب تحت قيادة البرتغالى جوزيه مورينيو، كنا سنقول عليه وقتها إنه مجنون، ولكن ما كنا نراه جنوناً فى الماضى، أصبح واقعا فى الحاضر، لذلك ليس من حق أحد أن يسخر وينتقص من أحلامى المشروعة.
■ محمد صلاح عمره الآن ٢٢ عاما ويلعب فى تشيلسى.. وأنت فى نفس عمره وتلعب فى الألومنيوم؟
- وربما بعد سنوات محدودة ألعب فى أحد الأندية الأوروبية، ويعود محمد صلاح للعب فى الدورى المحلى، هذه هى كرة القدم، وإذا نظرت إلى بدايات نجوم الصف الأول فى الكرة العالمية، ستجدها بداية متواضعة للغاية، ولم يكن أعظم المتفائلين يتوقع أن يكون لهم مستقبل باهر بهذه الطريقة، وقلت لك إننى أحلم، وأسعى لتحقيق أحلامى ليس إلا.
■ وهل تلقيت عروضا من الدورى الممتاز.. قبل أن تتحدث عن أوروبا؟
- تلقيت عدة عروض فى الآونة الأخيرة، ولكن متمسك بالبقاء مع الألومنيوم، لحين صعود الفريق للدورى الممتاز، رغم أن عقدى مع الفريق لا يتجاوز «٣٥» ألف جنيه، وأعتقد أن الموسم الحالى سيشهد صعوده، خاصة أنه الفريق الأفضل فى مجموعته، وأتمنى بعدها الانضمام للأهلى أو الزمالك، على الصعيد المحلى قبل الانضمام لأحد الأندية الأوروبية.
■ ألا تخشى أن يتهمك البعض بـ«الغرور».. أو «يسخر» من تصريحاتك «الواثقة»؟
- للأسف مشكلتنا فى دول العالم الثالث، أن سقف طموحاتنا محدود للغاية، لذلك لا نتقدم إلى الأمام، وعندما يحلم أحد بالوصول إلى القمة فى مجاله على الصعيد العالمى، يتم اتهامه بـ« الغرور»، ويصبح محل سخرية، وأنا لدىّ قناعة شخصية بأن الإنسان بقدر طموحه يستطيع الوصول، ولو فشلت فى تحقيق حلمى، يكفينى شرف المحاولة.
■ أعطنا نبذة مختصرة عن بدايتك الكروية؟
- بدأت مسيرتى الكروية، بنادى السكة الحديد، ولعبت فى صفوفه لمدة «٦» سنوات، وبعدها لعبت لناشئى المقاولون، ثم انتقلت لنادى الألومنيوم، ولعبت ببطولة دورى القطاعات ضد الأهلى والزمالك، وظهرت بمستوى طيب، وتم تصعيدى للفريق الأول بنادى الألومنيوم، إلى أن جاءت واقعة «مجزرة بورسعيد» وتوقف النشاط الرياضى، وأعتقد أن هذا التوقف تسبب فى عرقلة مسيرتى الكروية.
■ من أفضل المدربين الذين لعبت معهم فى الألومنيوم؟
- نبيل محمود، صاحب فضل على، ومنحنى الثقة و«قبلة الحياة» الكروية، وهو بمثابة والدى، كما أن سعادتى لا توصف بتولى، الكابتن عصام مرعى، مسؤولية تدريب الفريق خلفا لـ«نبيل محمود»، وبصراحة وبصفة شخصية أعتبر عصام مرعى من أفضل المدربين فى مصر على الإطلاق.
■ هل ترى أندية الصعيد «مقبرة للمواهب» لبعدهم عن وسائل الإعلام.. وبسبب قلة الإمكانيات؟
- هناك عدد من اللاعبين، يعتبرون أندية الصعيد «مقبرة كروية» لهم، ولو أتيحت لهم الفرصة كاملة للتعبير عن قدراتهم الحقيقية فى اللعب بالدورى الممتاز، سوف يصبح لهم شأن آخر، وفى مقدمتهم مصطفى شنط لاعب التعدين، وإسلام صلاح، لاعب سوهاج، وأحمد إسماعيل لاعب الألومنيوم، كما أرى أن لاعبى الألومنيوم هم الأفضل على مستوى الصعيد، ولاسيما أنهم لاعبون صغار السن وكلهم من أبناء النادى، ينقصهم فقط عنصر الخبرة.
■ هل أنت بالفعل من عائلة كروية كما يتردد؟
- بالطبع أنا من عائلة كروية، ولدىّ ستة أشقاء، منهم لاعبان الأول مصطفى جابر، حارس سموحة والمقاولون السابق، والترسانة الحالى، وعمر جابر حارس مرمى نادى الفيوم مواليد 1994، وينتظره مستقبل باهر مع عالم الساحرة المستديرة.