تحت عنوان «القناتان الأولى والثانية تحدثان المفاجأة وتعلنان (ما وقع بمصر انقلاب عسكري)»، نشر حزب العدالة والتنمية المغربي الحاكم ذو المرجعية الإسلامية تقريرًا على موقعه الإلكتروني، الخميس، معتبرًا الأمر «لغة جديدة على الخط التحريري للقناتين».
أخبار متعلقة
وأشار الحزب الحاكم في المغرب إلى حديث القناتين العموميتين الأولى والثانية بشكل مباشر بأن ما وقع في مصر «يعد انقلابًا عسكريًا»، ونقلت قول القناة الأولى في تقريرها: «الجيش قام بانقلاب عسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي، وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، وعطل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من المعارضين».
ونقل الحزب قول القناة الأولى المغربية: «هذا الانقلاب وضع حدًا لمطامح الشعب المصري، حيث أنهى عهدة الرئيس المنتخب محمد مرسي»، فيما ذكر أن القناة الثانية قدمت تقريرًا عن تراجع السياحة بمصر، حيث أوردت «أن الأزمة بدأت منذ الثورة على الرئيس حسني مبارك في 2011، وتوالت ما بعد الإطاحة بالشرعية الانتخابية المتمثلة في محمد مرسي من طرف الجيش، حيث وصل المشير عبد الفتاح السيسي إلى منصب الرئاسة في انتخابات محسومة النتائج مسبقًا».
واختتم الحزب الحاكم تقريره: «تبدو هذه اللغة جديدة على الخط التحريري للقناتين، بل يعتبر بمثابة انقلاب في الخطاب الإعلامي تجاه النظام الجديد في مصر، الشيء الذي يفتح الباب أمام المحللين والمراقبين لمعرفة خفايا هذا التحول وأسرار التغير الطارئ».
كان العاهل المغربي، الملك محمد السادس، عين حكومة عام 2012، برئاسة عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية والفائز في الانتخابات التشريعية آنذاك.
وترى هيئة الإذاعة البريطانية أن حزب العدالة والتنمية المغربي يحاكي الحزب الحاكم في تركيا الإسلامي التوجه والذي يحمل الاسم نفسه.
يشار إلى أنه قبل 5 أيام من الواقعة حضر العاهل المغربي حفل شاي بدعوة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 27 ديسمبر الماضي، حسبما نشرت وكالة الأنباء المغربية على موقعها الإلكتروني.
وبحسب الوكالة المغربية، كان في صحبة العاهل المغربي ولي العهد، الأمير الحسن، والأميرة للا خديجة والأميرة للا سلمى، فيما حضر أردوغان وعقيلته إيمين أردوغان ونجلته سمية أردوغان.
وأشارت إلى أن هذا اللقاء العائلي يأتي على هامش الزيارة الخاصة التي يقوم بها الملك المغربي إلى تركيا.
