بانتقال مؤمن زكريا إلى صفوف الأهلى خلال ميركاتو الشتاء، فقد الزمالك هدافه الأول خلال الموسم الحالي في الدوري الممتاز، والذي أحرز وحده ما يقرب من 30% من أهداف الفريق في البطولة المحلية، حيث سجل زكريا 7 أهداف من إجمالي 25 أحرزها الزمالك حتى الآن .
أخبار متعلقة
ونجح زكريا في صنع هدفين أيضاً، ليتفوق على كل لاعبي الزمالك، في خطي الوسط والهجوم .
وشارك اللاعب مع الزمالك في 50 مباراة ما بين الدوري المحلي وبطولة الكأس التي حمل لقبها مع الفريق، بالإضافة إلى دوري أبطال أفريقيا في الموسم الماضي، وأحرز إجمالا 12 هدفا وصنع 6 أهداف .
مؤمن زكريا، الذي لعب في مراكز كثيرة مع الزمالك منذ إعارته في الموسم الماضي، شارك أحياناً كجناح ولاعب وسط مهاجم، انتقل أحياناً أخرى ليلعب تحت رأس الحربة، ولعب أيضاً كارتكاز في خط الوسط، وشارك اللاعب كأساسي في كل مباريات الزمالك الـ 15 في الدوري، ولعب 1220 دقيقة «81 دقيقة / المباراة الواحدة»، وتم استبداله في 7 مباريات بعدما شارك في أغلب الوقت خلالها، وهو ما قد يصدر أزمة تكتيكية للفريق بعد اعتماد الجهاز الفني في كل المباريات .
منح اللاعب فريقه السابق نقاط المواجهة أمام الاتحاد السكندري كاملة في الأسبوع السابع بعدما سجل هدف اللقاء الوحيد .
وقبلها كان قد أحرز الهدف الثاني في مرمى سموحة ليؤكد فوز الزمالك على سموحة في الأسبوع السادس.
كما كان هدفه الأول في مرمى ألعاب دمنهور خلال الأسبوع الخامس عشر، والأخير للاعب بالقميص الأبيض، قد ساهم في تحقيق الفوز لصالح فريقه أيضاً، بالإضافة إلى أنه اللاعب الوحيد في صفوف الزمالك الذي نجح في هز الشباك ثلاث مرات في مباراة واحدة، هاتريك، خلال لقاء طلائع الجيش في الأسبوع الثاني من الدوري العام .
وصنع زكريا، هدف الفوز لزميله السابق، أحمد على، في مباراة الزمالك والرجاء خلال الأسبوع التاسع .
وواصل تفوقه على كل لاعبي الزمالك في إجمالي محاولاته على المرمى، والتي بلغت 40 تسديدة بمعدل «2.6 محاولة / مباراة» وبدقة بلغت 47.5%، وهو الأمر الذي تكرر في الموسم الماضي عندما كان مؤمن، هو الأكثر تسديداً على المرمي على الإطلاق طوال المسابقة مقارنة بكل زملائه السابقين، وسدد 52 كرة متفوقاً وقتها على أحمد على، محمد إبراهيم، أحمد جعفر وغيرهم .
ولم يكتف اللاعب بإحراز الأهداف وصناعتها، بل كان أيضا أحد أغزر خمسة لاعبين صناعة للفرص التهديفية في كل مبارياته بالقميص الأبيض، حيث صنع إجمالاً 9 فرص سجل منها زملاؤه وقتها هدفين، وتميز بتحركاته في أغلب المناطق الهجومية سواء على الأطراف أو في عمق الهجوم، بالإضافة إلى توغلاته داخل منطقة جزاء المنافسين، وهو ما جعله دوماً قريباً من هز الشباك وتهديد المرمى، وإن أضاع 14 فرصة تهديفية ما بين تصد ناجح من حراس المرمى أو تسرع وعدم دقة في اللمسة الأخيرة من جانبه .
عبر 15 مباراة في الدوري هذا الموسم، لم يسقط زكريا، في مصيدة التسلل سوى 9 مرات فقط، وأرسل عبر الأطراف 24 كرة عرضية بمعدل 1.6 عرضية / مباراة بدقة 41.6%، كما امتلك مؤمن قدرة جيدة جدا في الضغط على لاعبي المنافسين واستخلاص وقطع الكرات منهم، حيث قطع 85 كرة «5.6 كرة / مباراة» .
إلا أنه على الجانب الآخر فقد الكرة 69 مرة «4.6 / مباراة» بمراوغات غير ناجحة أو بعدم الحفاظ عليها أمام ضغط المنافسين، وكان زكريا قد مرر إجمالا 487 تمريرة بمتوسط دقة 84%، ولو كانت الأرقام وتقييم الأداء الفني الخاص به تشير إلى مستوى جيد جدا، إلا أن هذا المستوى قد تذبذب وتغير من مباراة إلى أخرى، من مباريات كان فيها نجم الفريق الأول ومنقذه وصاحب الحلول غير التقليدية، إلى مباريات لم يكن فيها قادراً على صناعة الفارق مع الزمالك .
وإذا كان الزمالك قد يواجه مشكلة فنية برحيل أهم لاعب في صفوفه خلال الفترة الأخيرة، فإن البعض يرى أن استفادة الأهلي الكبرى من انتقال مؤمن زكريا إلى صفوفه هي استفادة معنوية، بعد نجاحه في اقتناص تلك الصفقة من بين يدي الزمالك، وحرمان منافس مباشر من أهم لاعبيه .
لكن مع مقارنة سريعة بلاعبي الأهلي في بعض المراكز التي يلعب فيها مؤمن، نجد أنه بالطبع يتفوق على لاعبي خط الوسط رقمياً في مسألة إحراز الأهداف، مثل وليد سليمان، تريزيجيه، وأحرز كلاهما هدفين خلال مسابقة هذا الموسم لكن في 12 مباراة حتى الآن لعبها الأهلي، كما أحرز رمضان صبحي وبامبو ومحمد رزق هدفاً واحداً لكل منهم .
وصنع تريزيجيه 3 أهداف حتى الآن لصالح فريقه، ثم محمد رزق هدفين، ليأتي بعدهما مؤمن زكريا في تلك القائمة وقبل لاعبين آخرين، بينما يتفوق على كل لاعبي خط وسط الأهلي في إجمالي ومتوسط عدد التسديدات على المرمي، حيث كان الأقرب له هو محمود تريزيجيه بـ 32 تسديدة، مع الوضع في الاعتبار عدد المباريات التي لعبها الفريقان وطبيعة تكتيك كل منهما في اللعب .
أخيرا، وأيا كان المركز الذي قد يتواجد فيها مؤمن زكريا في خطة لعب الأهلي خلال الفترة القادمة، فإن اللاعب الذي سيتم عامه السابع والعشرين في إبريل القادم، قد يمتلك حيوية أكثر من بعض الأسماء الأخرى في صفوف الأهلي، مثل حسام غالي «34 عاماً»، عبدالله السعيد «30 عاماً» ووليد سليمان «31 عاماً، حسب المركز الذي سيتواجد به اللاعب.
