x

شيخ الأزهر: هددت «الإخوان» بالاستقالة.. ونرفض تكفير «داعش»

الأربعاء 31-12-2014 19:35 | كتب: أحمد البحيري |
تصوير : اخبار

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه خاض حربا ضروسا لحماية الأزهر الشريف وجميع مؤسساته من محاولات جماعة الإخوان اختراقها والسيطرة عليها، خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، مشيرا إلى أن الأزهر يرفض تكفير تنظيم «داعش»، ﻷنه يتبع المذهب الأشعرى الذى لا يكفر أحدا طالما نطق الشهادتين واتبع القبلة، وشدد على أن منصب شيخ الأزهر أو وكيله لم يخترق.

وأكد الشيخ «الطيب»، فى لقائه الأول مع رؤساء تحرير الصحف القومية والمستقلة، بمشيخة الأزهر، أمس، فى حضور ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، إنه طالب بتعديل القانون 103 الخاص بتنظيم العمل فى الأزهر، حتى يتم اختيار شيخ الأزهر عن طريق الانتخاب المباشر من أعضاء هيئة كبار العلماء، تفاديا لما حدث قبل ذلك من محاولات الإخوان ومرسى تعيين شيخ الأزهر الذى يختارونه.

وحكى شيخ الأزهر واقعة تركه الاحتفال بتنصيب مرسى فى جامعة القاهرة، قائلا: «كنت داخل صالة كبار الزوار، وتم منعى، وشاهدت الكتاتنى وعمرو موسى والإخوان جالسين، فقلت لهم أنتم جالسون هنا وشيخ الأزهر واقف بره؟ وانسحبت، وهرولوا خلفى، ولكننى لم أحضر، وحملت استقالتى فى جيبى بعدها».

وأعرب الإمام الأكبر عن استغرابه واستنكاره الشديد لاتهام الأزهر بـ«الأخونة»، معتبرا أن هذا أمر محزن، وقال: «النظام الأسبق طلب منى عدم تأييد ثورة يناير ورفضت، وسابقنا الزمن لتعديل قانون الأزهر رقم 103، واستطعنا الحصول على موافقة المجلس العسكرى قبل انعقاد مجلس شعب الإخوان، وحذرت الإخوان من المساس بقانونه وهددتهم بالاستقالة وأن عليهم تحمل الاضطرابات الداخلية التى قد تحدث بسبب ذلك»، مضيفا: «محمد مرسى جاءنى قبل أن يكون رئيسا للجمهورية، وكان رجلا مهذبا معى».

وتابع: «جامعة الأزهر كانت بلا نواب، وحاول الإخوان فرض نواب منتمين لهم أيام هشام قنديل، وكذلك اختيار المفتى، ورفضت، ولو لم يساند الأزهر ثورة 30 يونيو لكان فى قائمة الخزى والعار».

وأوضح الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف يرفض تكفير ما يسمى «تنظيم داعش»، ﻷنه الأزهر يتبع المذهب الشرعى الذى لا يكفر أحدا طالما نطق الشهادتين واتبع القبلة، مشيرا إلى أن الأزهر تعرض لهجوم شديد بسبب ذلك، إلا أنه مستمر على موقفه ولن يتخلى عنه، ولن يكفر أحدا إلا إذا جحد الشخص صراحة بما أدخله فى الإسلام.

وأكد الشيخ «الطيب» أن الأزهر مؤسسة دينية علمية تربوية وسطية، تقبل النقد البناء، وتحفظ أمن واستقرار الأمة، وتحمى المسلمين من أى حروب عقائدية بين السنة والشيعة، مع الحفاظ على اللغة العربية وحمايتها منذ 14 قرنا، فضلا عن الاهتمام بالتراث والأصالة.

أضاف: «الأزهر لم يخترق على الإطلاق من تنظيم الإخوان، سواء على مستوى الإمام الأكبر أو وكيله أو المفتى، وكذا رئيس جامعة الأزهر ونوابه ما عدا اثنين أو ثلاثة فقط، ولم يخرج من عباءة الأزهر أى من قادة الجماعات الإرهابية، ما عدا شيخا واحدا كفيف متواجد حاليا فى الولايات المتحدة».

وأرجع الإمام الأكبر ما أصاب الأزهر من «وهن» مؤخرا إلى أنه كباقى مؤسسات الدولة، غير أن الأزهر يقوم بتطوير التعليم وتنقيته باستمرار، كاشفا أن محاولات إضعاف الأزهر كانت مقصودة فى السابق، وأوضح أن الأزهر يقدر المثقفين وليس ضد الإبداع والنقد البناء والثقافة،

وعاتب من يقومون بـ«محاولات مصادرة رأى الأزهر بدعوى حرية الإبداع»، قائلا: «الأزهر كان لعهد قريب هو العلم والإبداع، ولم يقف فى وجه الإبداع على الإطلاق، والآن يُصادر على رأيه بحجة الإبداع، فالأزهر له رأى ولا يفرضه على أحد، إن شئت أخذت به، وإن لم تشأ فاجعله فى مهب الريح».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية