قالت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين إن التنظيم الدولى للجماعة يبحث إعداد مبادرة للتصالح مع الدولة، وتقديمها إلى قطر، بناءً على طلب قدمته حكومة الدوحة، لقيادات الإخوان، لبحثها وتقديمها إلى السلطة المصرية، خلال القمة المرتقبة بين أمير قطر والرئيس عبدالفتاح السيسى.
وكشفت المصادر، عن نشوب خلافات بين قيادات الجماعة، بشأن مطالبة البعض منهم بالمرونة في التعامل مع القضية، بعد خسائر الجماعة، موضحة أن يحيى حامد، وزير الاستثمار في عهد الرئيس المعزول، وحمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، المنحل، طالبا بالتنازل عن شرعية محمد مرسى، وتقديم بنود واقعية بهدف استمرار التنظيم في المشهد السياسى، ولحماية الجماعة من القتل والاعتقال.
وأكدت المصادر، أن محمود حسين، أمين عام الجماعة، يتصدى للتيار الإصلاحى، المطالب بالتنازل عن شرعية مرسى، فيما يرى مكتب الإرشاد، أن التنازل عن عودة مرسى، لن يثنى النظام عن استمرار سياساته الرافضة لدمج الإخوان في الحياة السياسية.
وأشارت المصادر، إلى أن التنظيم يبحث عقد اجتماع في إسطنبول، الأسبوع المقبل، لوضع حد للخلافات، ومناقشة المبادرة المقرر تقديمها إلى الحكومة القطرية
وكشف أحد شباب الجماعة، المقيمين في الدوحة، عن اجتماع الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وقيادات التنظيم في بلدان أوروبية، لتكليفهم ببذل أقصى جهودهم لإقناع أنظمة الدول التي يقيمون فيها، بدعم الإخوان من خلال المنظمات الحقوقية، والتعبير عن رأيها من خلال المواقف الرسمية للحكومات، لدعم موقف الجماعة القانونى، أمام المحاكم الدولية، ضد السلطة.
وقال عمرو عمارة، منسق تحالف الإخوان المنشقون: «هناك مجموعة من شباب الجماعة دعت قادة التنظيم إلى التخلى عن فكرة عودة مرسى، مشيرا إلى مطالبتهم قادة التنظيم بإعداد خطة يتوافر بها رؤية جديدة تجاه السلطة، للتحرك من خلالها الفترة المقبلة.
وأشار أحمد منصور، القيادى الإخوانى، إلى أن القيادة الجديدة للجماعة تسعى إلى الحكم بدءًا من 2015، متوقعا نهاية النظام الحالى، خلال العام الجديد.
وذكر، عبر صفحته الشخصية، بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: «أن هناك 3 حقائق لا ينكرها سوى جاهل، بشأن ما يجرى في مصر، وأن الجيش لأول مرة في التاريخ، أصبح حاميا للأعداء»، حسب قوله.
وتابع: «السيسى لا توجد لديه رؤية للحكم، ويرسخ نظاما ديكتاتوريا فاشيا غير مسبوق، وهذا لا يعنى عودة الإخوان للحكم، لأن قيادتهم الجديدة تدرك أن الظروف التاريخية وطبيعة المرحلة، يقتضيان بتجنب تصدر المشهد، أو الدخول في صراع على السلطة، ودعم تأسيس دولة العدل والقانون».