قال الخبير الإعلامي، ياسر عبد العزيز، إنه يمكن وصف 2014 بعام «الحضيض الإعلامي»، بسبب انهيار الأداء الإعلامي المنفلت والشاذ في بعض الأحيان، على حد وصفه، وأنه يمكن وصفها أيضا بالسنة، التي ظهر فيها المخاط السياسي من خلال تشكيل المجلس الوطني للإعلام، كما شهد هذا العام انحسار التعددية، يرجع السبب إلى التهديد الكبير، الذي استهدف الدولة، وبرز الصوت الواحد.
وأشار، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إلى أن الدولة منيت في هذا العام المنقضي بخسارة كبيرة في قدرتها على التأثير الإقليمي والدولي، فهناك كثير من القضايا المصرية، لم يستطع الإعلامي المصري أن يؤكد ويوضح وجهة نظره فيها على الصعيد الإقليمي والدولي، مضيفا أنه عام ردئ على مستوى الممارسة الإعلامية، وواعد على صعيد تشكيل المجلس الأعلى للإعلام، بحسب قوله.
وقال «عبد العزيز»: «نلاحظ في 2014 انصراف المشاهد عن التوك شو السياسي، واستطاع صناع الإعلام أن يبحثوا عن ضالتهم في جذب الجمهور عن طريق برامج تتحدث في الثالوثين الآخرين هما الدين والجنس بعد الفشل في التحقق من الثالوث الأول وهو السياسة، وكان هذا نتيجة أن السياسة أصبحت بضاعة غير رائجة، وهذا أضر بالقيم المهنية للإعلام وأضر بقيم وأخلاق المجتمع، وإذا استمرت هذه الممارسات سيذهب الإعلام إلى الحضيض».
وتابع: «من الملاحظات الجيدة في 2014 أن بعض صناع الإعلام راحوا إلى تنظيم كيان جيد هو غرفة صناعة الإعلام، بحثوا من خلالها علي العمل الجاد ، دون الاحتكار وهذا حق أصيل لهم ، ما لم يضر بالمشاهد ، وفي المقابل نرى أن هناك مساحات واسعة خلقها الإعلاميين ، من خلال عدم تحديد أدوارهم والتي ظهرت في الفترة الأخيرة وشاركهم فيها بعض ملاك الإعلام أنفسهم ، مؤكدا أننا ندخل 2015 وحالتنا الإعلامية بائسة ، والخير الوحيد هو تشكيل المجلس الأعلى للإعلام».