قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، سامنتا باور، إن بلادها صوتت ضد مشروع القرار الفلسطيني الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، لأنه سيزيد من المواجهات، ولن يعمل على التوصل إلى حلول وسط بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكدت «باور»، في كلمتها أمام مجلس الأمن، أن واشنطن رفضت مشروع القرار الفلسطيني لأنها تدرك كما يدرك الجميع أن السلام ينبع من اتخاذ الخيارات الصعبة وحلول الوسط التي يجب اتخاذها عبر مائدة المفاوضات.
وانتقدت المندوبة الأمريكية مشروع القرار الفلسطيني، واصفة إياه بأنه غير بناء، وأنه سيعرقل الجهود الرامية لتهيئة المناخ من جديد، حتى يمكن التوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات.
وأضافت أن مشروع القرار الذي رفضه مجلس الأمن يعالج مشاكل طرف واحد وغير متوازن، ويحتوي على كثير من العناصر التي لا تساعد على التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما يشمل على مهلة زمنية غير بناءة لا تأخذ في الاعتبار القلق الأمني الإسرائيلي، على حد قولها.
وأشارت إلى أن مشروع القرار لم يخضع للنقاش الكافي بين أعضاء مجلس الأمن، وهو أمر غير معتاد، خاصة عند دراسة مسألة على هذا القدر من الأهمية، مؤكدة أن واشنطن تبحث كل يوم عن وسائل جديدة لاتخاذ خطوات بناءة لمساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على تحقيق تقدم نحو التوصل إلى تسوية عبر المفاوضات، لافتة إلى أن المشروع الفلسطيني الذي تم طرحه ليس من بين تلك الخطوات، على حد تعبيرها.