x

«تمرد» تتآكل..و«الرئاسية» تعمّق الانقسام

الثلاثاء 30-12-2014 22:23 | كتب: خالد الشامي |
محمود بدر محمود بدر تصوير : اخبار

ضربات موجعة تعرضت لها حركة «تمرد» بعد نجاح ثورة 30 يونيو وسقوط الرئيس المعزول محمد مرسى، وكان 2014 العام الثانى لمولد الحركة هو الأقسى عليها، ففيه بدت الحركة وكأنها «تأكل نفسها» كما حدث تاريخيا لمعظم الحركات التى دعت لثورات، وظهرت محاولات قيادات الحركة خطف الأضواء من بعضهم، وتعمقت الانقسامات خلال الانتخابات الرئاسية عقب إعلان مجموعة من مؤسسى الحركة، من بينهم محمود بدر، تأييد المشير عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات آنذاك، وأعقبه إعلان محمد عبدالعزيز وحسن شاهين، رفيقا «بدر»، تأييدهما للمرشح حمدين صباحى، وهو الانقسام الذى اعتبره المراقبون «خنجرا» فى ظهر الحركة التى أعلنت فى وقت سابق لموعد الانتخابات أنها لن يكون لها دور بعد زوال حكم الإخوان، وأن إعلان تأييدها لأى مرشح رئاسى سيضعف قوتها ويقلل من دورها فى الشارع.

ومع بروز نجم محمود بدر، وإعلانه تأييده للسيسى فى مؤتمر جماهيرى للحركة فى قاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة نصر، ثم إعلانه عن تحويل الحركة لحزب، قوبل هذا الأمر برفض بعض المؤسسين نظرا لكون الحركة استثنائية ارتبطت بواقع سياسى معين تجاوزته الأحداث، كما أن تحويلها لحزب سيدفع بعض أعضائها للانسحاب منها، خاصة أن عددا كبيرا من أعضائها ينتمون لأحزاب أخرى.

تصدر محمد نبوى المشهد داخل الحركة والتحدث باسمها، على الرغم من انضمامه لتمرد قبيل عزل مرسى بنحو أسبوعين، ثم تعرضت الحركة لضربة أخرى برفض لجنة شؤون الأحزاب تحويلها لحزب سياسى، وطالبت اللجنة مؤسس الحزب بإعادة صياغة اللائحة الداخلية والمالية وضبط موادها، وجاء فى قرار اللجنة أن لائحة الحزب شابها الكثير من العوار بخصوص المقر الرئيسى، حيث ورد بالإخطار أن المقر بشبين القناطر، وفى اللائحة بالسيدة زينب.

ومع الخلافات الداخلية انسحب عدد من أعضاء الحركة ومنهم محمد حسين مسؤول قطاع القاهرة وآخرون، وقاموا بتأسيس «تمرد 25-30 »، وتقدم مؤسسها ببلاغ للنائب العام ضد محمد نبوى، المتحدث باسم الحركة، واتهموه بأنه «أحد مؤيدى الإخوان»، وبعدها غاب «نبوى» عن المشهد، وتم تعيين متحدث إعلامى آخر بدلا منه.

وتقدم عدد من أعضاء تمرد بطلب للنائب العام لفحص إقرارات ذمتهم المالية، وقالوا إن خطوتهم تلك سببها حملات التشويه التى تعرض لها مؤسسو الحركة على مدار الفترة الماضية، بأن بعضهم حصل على أموال ضخمة وأصبح يمتلك سيارات وشققا وأرصدة بالبنوك.

آخر الضربات التى تلقتها «تمرد» ولعلها لن تكون الأخيرة، هى ذلك الهجوم الذى طال «بدر» بسبب محاولته إنشاء مصنع «بسكويت» للوجبات المدرسية فى أرض ملك للدولة بدائرة شبين القناطر، رغم حصوله على الأرض بقرار جمهورى، ولكن رغم أى خلافات لن ينسى التاريخ دور الحركة فى إشعال فتيل ثورة 30 يونيو التى كتبت شهادة وفاة الإخوان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية