أحدثت تصريحات وزير النقل التركي السابق، بينالي يلديريم، أحد الشخصيات المقربة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والتي قال فيها إن رئيس الجمهورية سيترأس اجتماع مجلس الوزراء في الخامس من يناير المقبل، صدعًا عميقًا بين أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.
وكان داود أوغلو قد وجه انتقادًا شديد اللهجة ليلديريم بسبب تلك التصريحات، موضحًا أن هذه الخطوة غير مطروحة ولا يمكن القيام بها حاليًا، فضلًا عن انتقاد نائب رئيس الوزراء بولنت آرينتش هو الآخر ليلديريم، نافيًا صحة هذا المزاعم.
وكشفت الصحفية دنيز زيراك بجريدة «حرييت» التركية، في تعليق لها، أن سبب الانتقادات الحادة من قبل داود أوغلو وآرينتش لم تكن بسبب ادعاءات اجتماع أردوغان بمجلس الوزراء كما يثار، بل لأن هذه التصريحات صادرة عن وزير النقل السابق، مضيفة أن «تشكيل أردوغان لحكومة موازية، أو حكومة ظل، داخل القصر الرئاسي يزعج جناح داود أوغلو».
وتساءلت زيراك ما الذي يجعل تصريحات وانتقادات داود أوغلو وآرينتش بهذه الحدة، بعد أن مر 10 أيام على تلك التصريحات دون التعليق عليها، مضيفة أن المسؤولين الذين تحدثت معهم أرجعوا الأمر إلى أن يلديريم كان مرشحا لتولي رئاسة الوزراء خلفا لأردوغان.
وكان أردوغان قد أعلن، الإثنين، أنه سيرأس اجتماعا للحكومة يوم 19 يناير في خطوة أخرى على طريق مسعاه لتعزيز سلطاته كرئيس للجمهورية، قائلا في تصريحات للصحفيين: «لقد ناقشت الأمر مع رئيس الوزراء وسأجتمع بالحكومة في التاسع عشر من الشهر المقبل».