اعتلى الزمالك مجددا قمة الدوري الممتاز عقب فوزه على فريق ألعاب دمنهور بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت بينهما ضمن الأسبوع الخامس عشر من المسابقة، وقدم فريق المصري البورسعيدي هدية لفريق القلعة البيضاء بالفوز على إنبي فى نفس الجولة، ليصعد الزمالك إلى المركز الأول مرة أخرى برصيد 34 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن الفريق البترولي، وعلى الجانب ما زال فريق دمنهور في المركز الثامن عشر، برصيد 9 نقاط فقط.
أخبار متعلقة
الزمالك كان الأكثر سيطرة وتهديدا لمرمى منافسه، حتى أحرز هدفه الثاني، وقام جهازه الفني بعدة تعديلات على التشكيل لتأمين هذا التقدم، لكن جاءت النتيجة عكسية فى آخر نصف ساعة من عمر اللقاء، بعدما هاجم فريق ألعاب دمنهور بقوة وأضاع عدة فرص كانت كفيلة على الأقل بتحقيقه لنقطة التعادل.
وتحسنت أرقام وإحصائيات فريق دمنهور خلال المباراة، خاصة على المستوى الهجومي، لتبلغ في النهاية تسديداته على المرمى 14 كرة، لكن عابه قلة الخبرة والدقة في اللمسة الأخيرة، حيث كان منها 3 تسديدات فقط بين القائمين والعارضة، في حين سدد لاعبو الزمالك 13 مرة على مرمى الأول، منها 7 بين القائمين والعارضة، وكانت العارضة قد تصدت لتسديدة رأسية من صاحب الأرض، مقابل منع العارضة والقائم لتسديدتين للضيف الفائز بالمباراة في النهاية.
سنح للزمالك طوال المباراة 7 فرص مؤكدة للتهديف، وكان هو الأقرب لزيادة حصيلته التهديفية، إلا أنه عقب هدف دمنهور، تغير الحال، لدرجة أن الأخير كانت له فرصة واحدة فقط في الشوط الأول، وارتفع الإجمالي إلى 6 فرص مؤكدة في الشوط الثاني خاصة خلال الفترات الأخيرة من المباراة.
شن الزمالك 54 هجمة اكتمل منها 13 بنسبة نجاح 24%، مقابل 46 هجمة لألعاب دمنهور اكتمل منها 16 بنسبة نجاح 35%، وكان الأخير قد نفذ 5 هجمات ناجحة فقط في الشوط الأول، مقابل 11 هجمة مكتملة في الشوط الثاني، أي الضعف تقريبا!
تنوع هجوم الزمالك بين جبهاته الثلاث، وكان هجومه عبر الجبهة اليسرى والعمق أكثر رقميا «20 هجمة عبر كل جبهة»، لكن كانت نسبة النجاح الأكبر لجبهته اليمنى «35.7%».
في حين هاجم دمنهور كثيرا عبر جبهته اليسري «20 هجمة» مستغلا حالة ظهير الزمالك الأيمن، ومعتمدا في الوقت ذاته على التمريرات العرضية الغزيرة إلى الجهة العكسية والتي لم ينجح ظهير الزمالك الأيسر في التعامل معها، بالإضافة إلى 15 هجمة عبر العمق نجحت بنسبة 53%.
استحوذ الزمالك على الكرة بنسبة 56% مقابل 44% للمنافس، وكانت النسبة أكبر لصالح الزمالك في الشوط الأول، لكن انقلب الحال في الشوط الثاني بشكل واضح كما أفردنا عاليا.
مرر لاعبو الزمالك 311 تمريرة صحيحة مقابل 243 بين أقدام لاعبي دمنهور، وظل الزمالك هو الأغزر تمريرا وسيطرة حتى آخر نصف ساعة، والتي تفوق فيها الأخير، حتى أن آخر ربع ساعة من اللقاء قد شهد تمرير لاعبي الزمالك لـ27 كرة صحيحة فقط مقابل 54 لألعاب دمنهور في ظل محاولاتهم الجادة لتحقيق التعادل.
ارتكب لاعبو الزمالك 28 خطأ مقابل 17 على فريق دمنهور، وحصل الفريقان على خمس ركلات ركنية فقط طوال المباراة، في حين وقع مهاجمو الزمالك في مصيدة التسلل 6 مرات.
خالد قمر، مهاجم الزمالك، كان الوحيد الذي سدد الكرة 4 مرات بدقة كاملة وأحرز هدف الفوز كما ارتطمت إحداها بالقائم، وتلاه كل من زميله مؤمن زكريا، ومهاجم دمنهور محمد نصر وزميله حماده الغنام، والثلاثي سدد نفس العدد من الكرات 4 لكن واحدة لكل منهم كانت بين القائمين والعارضة وارتطمت كرتين منها بعارضة وقائم مرمى الزمالك.
تفوق كثيرا أحمد عيد عبدالملك كصانع للألعاب والفرص الخطيرة لصالح فريقه، وصنع «عبدالملك» 3 فرص مؤكدة مساهما بـAssist فى الهدف الأول وتسبب في كرة الهدف الثاني، في حين كان التألق من قبل جناحي دمنهور الذين أمطرا منطقة الزمالك الدفاعية بوابل من الكرات العرضية بلغ 11 كرة عرضية صحيحة، مقابل 7 عرضيات صحيحة للزمالك طوال اللقاء.. وكان «عبدالملك» هو الأفضل في إرسالها من الجانبين لصالح الزمالك، حيث لعب 4 كرات عرضية بدقة 75%، في حين لم يرسل أحمد سمير وصالح موسى سوى كرة عرضية واحدة لكل منهما في المباراة كلها.
صالح موسى، ظهير الزمالك الأيمن، كان أكثر اللاعبين ارتكابا للأخطاء «7» تلاه زميله المهاجم خالد قمر، بارتكابه 6 أخطاء هو الآخر، في حين كان لاعب الوسط المهاجم في فريق دمنهور، حمادة الغنام، هو الأكثر تعرضا لها «7» في محاولة لإيقافه بسبب خطورته.
ورغم أن محمد كوفي، قلب دفاع الزمالك، كان الأغزر استخلاصا وقطعا وتشتيتا للكرات كالعادة 23 كرة، إلا أنه أخفق في التعامل مع بعض الكرات العرضية المرسلة عبر أجنحة دمنهور، ولم يكن في أفضل حالاته، وكان إبراهيم صلاح قد قطع 20 كرة ثم معروف يوسف بـ19 كرة.
أما باسم مرسي، مهاجم الفريق، فاستحق الخروج كبديل في توقيت مبكر من الشوط الثاني بالفعل، بعدما اختفى تماما من المباراة على المستوى الهجومي دون أي تسديدة أو صناعة فرص للتهديف، بالإضافة إلى كونه أغزر اللاعبين فقدا للكرة «7 مرات» ولم يمرر مرسي سوى 15 كرة خلال 52 دقيقة لعب.
كما فقدها صالح موسى وأحمد سمير «6 مرات» في مركزيهما الدفاعيين، وفقد «عبدالملك» و«زكريا» 5 كرات لكل منهما، ورغم أن أيمن حفني «البديل» شارك في 13 دقيقة لعب بخلاف خمس دقائق مضافة، إلا أنه فقد الكرة 4 مرات هو الآخر بالإضافة إلى تراجع دقة تمريره للكرة.
أحمد عيد عبدالملك كان أكثر اللاعبين تمريرا للكرة بواقع 56 كرة وبدقة 80% وهي واحدة من أفضل مبارياته بالقميص الأبيض، بينما مرر إبراهيم صلاح ومعروف يوسف 55 كرة بدقة 87% لكل منهما.. كما مرر مؤمن زكريا 27 كرة بدقة 78%، ومررها أيمن حفني بدقة 71% وهو الأقل بعد كل من خالد قمر وباسم مرسي المهاجمين.
