أصدرت اللجنة النقابية للصيادلة الحكوميين، مساء الإثنين، تقريراً تضمن حصاد الدواء والقطاع الصيدلى في عام 2014، أكدت فيه أن نقصان حدة نواقص الأدوية تراجعت عن العام السابق 2013، مشيراً إلى أنها بدأت في الزيادة بعد ارتفاع اسعار البنزين والكهرباء والوقود، كما أن غالبيتها بسبب انخفاض سعرها أو بسبب معوقات ادارة تسجيل الأدوية بالادارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة.
وجاءت أهم الأدوية التي نقصت في عام 2014 عقار «انتى آر اتش» حقن وهى هامه لانقاذ حياة الاطفال سالبى عامل ريسس والتى تؤدى إلى الوفاة حال عدم تعاطيها لهم عقب الولاده، وحقن «الهيومان البيومن» وهى الضرورية لعلاج الاستسقاء الكبدى ومازالت ناقصة.
وقال التقرير إن أشهر الادوية الناقصة في نهاية عام 2014 دواء «ستريبتوكايناز» وهو حقن مضادة للجلطات ،و«نيترونال» حقن للذبحات الصدرية، و«ثيوبنتال» حقن مخدر اثناء العمليات الجراحية، و«ايميودارون» حقن لعلاج الاريزميا القلبية وعدم انتظام ضربات القلب.
كما شملت نواقص الأدوية حقن «اتراكيورام» وهى لازمة لتبسيط العضلات الهيكلية اثناء اجراء العمليات الجراحية ،و«سومازينا» امبول لعلاج مرض الزهايمر وضعف التركيز، بالاضافة إلى اختفاء بعض العائلات الدوائية ومنها حقن الترجيع للاطفال، وحقن التبويض والتى تستخدم لاحداث الحمل وهى ناقصة في السوق المصرى منذ عام ولا جديد فيها، بالاضافة إلى اختفاء معظم ادوية الشرب للبرد للاطفال، وادوية الديدان، وحقن قرحة المعدة، والنقط المستخدمة في علاج الضغط المنخفض، ولبوس البروستاتا .
وأرجع التقرير نواقص الأدوية إلى انخفاض سعر الأدوية المسعرة جبريا، فبعض الادوية مسعرة منذ اكثر من 20 عاما، وبعضها مسعر بـ 65 قرش مثل «ميكروسيبت» وهى أقراص لمنع الحمل، و1.75 قرش كلايس، نقط محلول انفى للاطفال، و2 جنيه كنقط أفرين للكبار ،وديكسازون أقراص 2جنيه، كما أن تعطيل اجراءات نقل التصنيع وتصعيبها من قبل المسئولين عن ادارة التسجيل بالادارة المركزية للصيدلة، وتعطيل عمل تعديلات بيانات التركيب ،وتعطيل ترخيص المصانع والذى يستغرق حوالى 5 سنوات لترخيصه وغيرهما أسباب أخرى وراء أزمة نقص الأدوية .
وقال التقرير بالنسبة دور وزارة الصحة تحسن بعض الشىء عقب تولى مساعد وزير جديد لقطاع الصيدلة خلفا للدكتورة فاتن عبدالعزيز ،الرئيس السابق، مضيفاً :«لكنه مازال عند مرحلة وقوع المشكلة أولا ثم العمل على حلها وليس توقع الأزمة قبل وقوعها».
وطالب التقرير بعمل فروع مركزية للادارة المركزية للصيدلة في مدن الدلتا والصعيد، وزيادة اعداد اللجان والاساتذة الذين يحضرونها للبت في ملفات كثيرة لشركات الأدوية وتسجيلها مما يقلل قائمة الانتظار التي تصل لاكثر من عام ونصف .
وتابع: إحدى الظواهر الدوائية اللافتة للنظر في عالم 2014 هي انتشار الادوية المغشوشة بشكل فج، وانتشار ظاهرة دجالين الاعشاب الطبيعية، لافتاً إلى أن غياب العقوبات الرادعه السبب الرئيسى لانتشار تلك الظواهر.
كما شهد عام 2014 ترخيص أهم دواء يخص المصريين وهو «السوفالدى» لعلاج فيروس سى، والذى تم الهجوم عليه من قبل أعضاء نقابة الصيادلة الذين وصفهم التقرير بأنهم «يفتقدون إلى المعرفة».
كما شهد هذا العام، حسب التقرير، إلغاء تسجيل وسحب مستحضر موتينورم لبوس 10 مجم للرضع و60 مجم للكبار من السوق المحلية طبقا لتعليمات هيئة الاتحاد الاوروبى ايميا، ولكن لاتظل وزارة الصحة متقاعسة عن سحب موتينورم 30 مجم لبوس للأطفال .