الموت «52»
■ عن أبى هريرة أن رسول الله قال «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».. سنموت جميعاً، وسيحاسبنا خالقنا على مثقال الذرة من الخير ومن الشر.. سنموت ونترك الدنيا وما فيها، فإذا تركت مالاً زائداً فأوص بإخراج جزء منه لله، وما لا يحتاجه أفراد أسرتك وأقاربك من ملابسك ومتعلقاتك الشخصية فليخرجوه لله، وكذلك الكتب التى لا يحتاجونها فليخرجوها لجهات تستحق.. أما جسدك فسوف يتحول عقب موتك إلى تراب، فأوص بأن يأخذوا القرنيتين، فهناك مئات الآلاف فى حاجة إليهما.. أنا شخصياً أوصيت بأخذهما وكتبت عن ذلك فى بريد الأهرام بتاريخ 22 أكتوبر 2000 تحت عنوان «وأبدأ بنفسى»، هيا افعل الخيرات فوراً لا تنتظر إلى الغد، فلا تدرى نفسى متى وبأى أرض تموت!!
■ علينا أن نغير من بعض عاداتنا كزيارة المقابر أول أيام العيد.. فالعيد فرحة! وطبقاً لفتوى دار الإفتاء المصرية رقم 738 لسنة 2005 لا يحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج، فالزوجة تحد عليه أربعة أشهر وعشرة أيام، أما «الخمسان والأربعين والسنوية» فهى مما يحرم شرعاً، ومدة التعزية ثلاثة أيام، وبعدها مكروهة.
■ يقول الله فى سورة يوسف 103 «وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين»، ثم يقول فى آية 106 «وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون».. يا أحبابى.. اعلموا أن من مات لا يملك من الأمر شيئاً.. فهؤلاء الذين يقدسون قبور الأولياء، ويطوفون حولها، ويسألون صاحبها قضاء حوائجهم! علينا توعيتهم فإن ذلك «شرك»، وإذا سألوا فليسألوا الله «فقط». وتذكروا قوله فى سورة النحل 20 «والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون، أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون».. احترسوا أثابكم الله.. انتهى بحمد الله.
حاتم