x

أبطال الشتاء «5»: يوفينتوس «كونتي» يتصدر الدوري الإيطالي

الإثنين 29-12-2014 17:45 | كتب: أحمد فؤاد الدين |
نابولي يفوز بكأس السوبر الإيطالي بعد تغلبه على يوفنتوس بضربات الترجيح، 22 ديسمبر 2014. نابولي يفوز بكأس السوبر الإيطالي بعد تغلبه على يوفنتوس بضربات الترجيح، 22 ديسمبر 2014. تصوير : أ.ف.ب

تتوقف معظم بطولات الدوري الكبرى في أوروبا مع حلول أعياد الميلاد بسبب الطقس البارد أو الإجازات لفترة قصيرة يعود بعدها الجميع للتنافس، ويتزامن ذلك مع انتهاء معظم مباريات الدور الأول من بطولة الدوري لتتوج الفرق علي القمة ببطولة رمزية وهي بطل الشتاء، لكن كيف وصل أبطال الشتاء هذا العام لقمة مسابقة الدوري في بطولات أوروبا الخمس الكبرى، إنجلترا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، ألمانيا؟

تخلى أنطونيو كونتي عن تدريب اليوفينتوس قبل بداية الموسم الحالي ليتم الاستعانة بمدرب ميلان السابق ماسيمو أليجري لقيادة الفريق، لكن من يشاهد يوفينتوس هذا العام يشعر بأن ما بناه كونتي خلال الثلاث سنوات الماضية هو سبب بقاء اليوفي على قمة جدول الدوري الإيطالي، فيما لم تظهر كرامات أليجري بعد.

الخطة

عندما أعلنت إدارة يوفينتوس إقالة كونتي وتعيين أليجري أصيب العديد من متابعي الفريق الإيطالي بالإحباط بعد النتائج المبهرة التي حققها الأول مع الفريق، والتي نتج عنها الفوز بثلاث ألقاب متتالية للدوري، لكن أليجري أعلن أنه سيسير على خطي كونتي، ولن يصلح شيء غير مكسور في إشارة لخطة الفريق التي أكد أنها سيحتفط بها، فلعب أليجري بطريقة 3-5-2 التي أشتهر بها اليوفي مع كونتي، لكنه في الوقت نفسه أكد أنه سيسعي لتطوير أداء الفريق بجعله مرن خططيًا من خلال التمرين على خطة جديدة.

3-5-2 vs 4-3-3

يفضل أليجري اللعب بطريقة 4-4-2 لكنه في يوفينتوس يضطر للعب بطريقة كونتي 3-5-2، لذلك لم يظهر أي جديد في البيانكونيري منذ قدومه، إلا في محاولات قليلة للعب بطريقة 4-3-3 بالاعتماد علي الثلاثي كارلوس تيفيز، لورينتي، ومرواتا كمهاجمين والعودة للعب بأربع لاعبين في الخط الخلفي.

أليجري استعان بتلك الخطة كثيرًا في لحظات تأخر الفريق، أحيانًا أتت بثمارها ومرات أخرى لم تحدث أي فارق، الأزمة الحقيقية التي يواجها أليجري هي تغير خطة ناجحة مع الفريق لا يفضلها المدرب لخطة يفضلها المدرب ولا يعرفها الفريق، وحتى يتوصل أليجري للطريقة المثالية فإن كل ما يتعلق خططيًا بالسيدة العجوز هو من صنع كونتي.

المسيرة

بدأ اليوفي مسيرته بشكل مدهش بست انتصارات متتالية بدأها الفريق بخمس انتصارات نظيفة على كييفو وميلان بهدف، وعلى أودونيزي بهدفين، وأمام سيينا وأطلانتا بثلاثية، قبل أن تتلقى شباك الحارس بوفون أول الأهداف في فوز يوفينتوس على روما بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة شابها الكثير من الجدل التحكيمي.

سلسلة انتصارات أليجري توقفت أمام ساسولو بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ثم عاد لنغمة الانتصارات أمام باليرمو بهدفين قبل أن يتلقي الفريق أول هزيمة له أمام جنوه الذي يقدم موسم ممتاز بهدف نظيف.

عاد اليوفي لسلسلة قصيرة من الانتصارات بهدفين نظيفين على إيمبولي، ثم فوز عريض بسباعية أمام بارما، وثلاثية نظيفة أمام لاتسيو، ثم فوز في دربي تورينو بهدفين مقابل هدف ضد تورينو.

تعثر بها البيانكونيري بتعادلين متتالين سلبيًا أمام فيورنتينا، ثم بهدفين لكل فريق أمام سامبدرويا، قبل أن ينهي الفريق مباريات العام 2014 بفوز مستحق بثلاثة أهداف لهدف أمام كالياري.

نتائج اليوفي وضعته على قمة جدول الدوري الإيطالي بتسعة وثلاثين نقطة من 16 مباراة بعدما أحرز الفريق 34 هدفا وتلقت شباكه سبع أهداف فقط كأفضل فريق هجوميًا ودفاعيًا في الكالتشيو.

أهم اللاعبين

استطاع جيانلوجي بوفون أن يزود بضراوه عن مرمي يوفينتوس فحافظ على شباطه نظيفة لـ616 دقيقة في بداية الموسم، ونجح في الحفاظ على شباك الفريق نظيفة طوال 10 مباريات في الدوري، وكان صمام أمان للخط الخلفي وكقائد للفريق كان أكثر من ممتاز.

هداف الفريق

يتصدر جدول ترتيب هدافي يوفينتوس الأرجنتيني كارلوس تيفيز بعشرة أهداف في الدوري، جعلته محور أداء الفريق هجوميًا مستكملًا ما بدأه مع الفريق منذ قدومه من مانشستر سيتي في صفقة أفترض الكثيرون أنها لن تنجح إلا أن كارليتو كان له رأي آخر.

أهم ممر

مرة أخرى يظهر تيفيز لكن هذه المرة كأفضل ممر في الفريق بخمس تمريرات حاسمة تحولت لأهداف ليصبح مسؤول بشكل مباشر عن نصف أهداف اليوفينتوس هذا الموسم في الدوري، كل خط وسط اليوفي «7 لاعبين» لم ينجحوا في صنع أكثر من 10 تمريرات حاسمة للفريق بمعدل أقل من نصف هدف لكل لاعب، هو مؤشر آخر على القدرات العظيمة للأرجنتيني.

مفاجأة الفريق

إقالة كونتي، وتعيين أليجري، تراجع مستوى بيرلو بسبب الإصابة، وإصابة فيدال المتكررة كانت مفاجأت كثيرة للسيدة العجوز، لكن المستوى المميز للأرجنتيني روبيرتو بيريرا يمكن اعتباره أفضل مفاجأة لليوفي هذا الموسم.

مستقبل الفريق في النصف الثاني

المنافسة على الكالتشيو هذا العام ثنائية بين روما واليوفي فقط بابتعاد أقرب المنافسين صاحب المركز الثالث لاتسيو ونابولي بأكثر من 12 نقطة عن اليوفي الذي يتفوق علي روما بثلاثة نقاط فقط، لذلك فالمواجهة المباشرة بين الفريقين وبين اليوفي وباقي كبار إيطاليا سيتكون حاسمة للفوز بالجوري للسنة الرابعة على التوالي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية