استضاف طوني خليفة، في برنامجه «أسرار من تحت الكوبري» على قناة «القاهرة والناس»، مساء الأحد، أحد الأشخاص لعلاج فتاة تدعى «هند» والتي ادعت أنها على تواصل مع الجن، والدكتور هاشم البحري، أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر.
وقالت هند، إنها تعرضت لحادثة حرق بطريقة غريبة، فأثناء إعدادها للشاي، اشتعلت النار في ملابسها، مضيفة: «وعقب الحادثة وقع في الشقة حريق أكثر من مرة لمدة 6 سنوات في نفس المكان».
وأضافت هند: «عندما كنت أنام، كان يعاشرني الجن جنسيًا، ولم يكن واحدًا بل أكثر من واحد على شكل رجال ونساء وحيوانات، وكلاب وقطط، وكنت استيقظ مصابة بخربشة، وعلامات زرقاء، ووجع في الظهر».
وتابعت: «كنت بحكي لأمي عن تفاصيل أماكن مشوفتهاش قبل كده، وبتطلع صح، وفي كذا مرة اتخطبت وكنت بفركش دون أسباب على أخر لحظة، وكنت أنا وأسرتي بنشوف واحدة على شكل جدتي تسير في المنزل، عقب وفاتها، وأخرى شبه أمي».
وقال أبوحمزة، المعالج بالقرآن، إنها مصابة بما سمّاه بـ«الجن العاشق»، مضيفًا: «وهو جني يحب الإنسان، ويرتبط به، ويقيم معاه علاقات جنسية، ويرفض تركه، أو جعله يرتبط بأي شخص، ولما يجي ينام المصاب يقوم بمعاشرته كما يحدث بهند، ويستيقظ مصاب بعلامات وكدمات، ووجع في الظهر، وسقوط في الشهر».
وقاطعه الدكتور هاشم البحري: «أية اللي أنت بتقوله ده، ده كلام مش علمي، اللي عندها ده هيستريا، وهلوسة جلدية بسبب تأخرها في الزواج، والأعراض اللي عندي ده اضطراب نفسي، ويكون لديه قدرة على معرفة ما يفكر فيه الشخص الذي أمامه».
وهاجمته هند: «يعني اللي بيقرأ الفنجان بيبقى عنده مرض نفسي، لأ أنا لابسني جن، وهو اللي بيجعلني أعمل حاجات كتير»، وقاطعها الدكتور البحري: «أنتي عايزة تقنعيني أن لابسك جني، ومش عايزة تتعالجي، وقصة أن البيت عندكم بيولع أنتم تجيبوا أحسن ضابط مباحث يدور على السبب».
وسألها طوني خليفة: «هل الأعراض دي كانت بتجيليك قبل ما تتحرقي؟»، وردت عليه: «اه من وأنا عندي 15 سنة».
وردّ عليها الدكتور «البحري»: «فعلًا أعراض الهلاوس بتيجي من السنة ده».
وقال أبوحمزة إن «الجن العاشق لا يحرق، ولكن يقوم بما يسبب ذلك، ودخل جسمها، وبدأت عوارضها تظهر عليها».
وتحدى «خليفة» المعالج أن يشفيها، وقاطعته «هند»، قائلة: «مش هينجح منا روحت لشيوخ وقساوسة ودكاترة كتير، والموضوع منجحش».
وتلا المعالج، ويدعى أبوحمزة، عدداً من الآيات القرآنية على الفتاة، إلا أنها لم تظهر أي تأثر بذلك، مؤكدة أنها على يقين بأنه لن يستطيع أحد علاجها مما تعاني منه، مضيفة «هند»: «هاتولي حد بيفهم وأنا هتشفي على طول».
وعلّق أبوحمزة على فشله في علاجها قائلًا: «لازم الجن يبقى مقتنع أنه يطلع، وساعات الحالات بتبقى مش عايزة تسيب الجن اللي لابسها لأنها بتحبه».
وأحرج «خليفة»، «أبوحمزة»، المعالج من مس الجن، وذلك بعد عجزة عن تلاوة آيات تثبت أن الإنسان يستطيع أن يصاب بمس من الجن، واضطراره إلى إخراج ورقة كتب بها تلك الآيات.
وقال «خليفة» لـ«أبوحمزة»: «كيف تعالج من مس الجن وأنت لا تحفظ آيات القرآن»، ما أصاب الرجل بالارتباك وعقب قائلاً: «أنا بس بنسى بسرعة».
وعلّق «البحري»، أستاذ العلم النفسي: «الموضوع بقى شو إعلامي، واستظراف ملهوش لازمة، وده لعب ياهند، والمشكلة أنك هتقعدي تعاني من ده، وأنتي سطحية جدًا، وعمق حياتيك فاضي، ويابنتي بلاش الشو والهيستريا دي».