رغم سعادتهم بزيارة الرئيس للمدينة قبل يومين، فإنهم لم يخفوا قلقهم من عودتها إلى ما كانت عليه قبل زيارة الرئيس مبارك، حيث يؤرخ أهالى رشيد لمدينتهم بمرحلتين، هما قبل زيارة الرئيس وبعدها، ومبررهم فى هذا منطقى: لا أحد من المسؤولين ينظر إلى المدينة أو يهتم بها إلا إذا عرف أن الرئيس سيزورها أو حتى يتم الإعلان عن زيارته، وهو ما حدث مرتين من قبل، فبمجرد أن تم الإعلان عن زيارة الرئيس للمدينة تغيرت معالمها وخدماتها وكل مرافقها إلى الأفضل.
الأهالى أكدوا أن محطة الصرف الصحى التى افتتحها الرئيس، أمس الأول، فى رشيد غير مكتملة، رغم أنه كان مقرراً أن يفتتحها قبل عامين، حيث لا يعمل بها سوى 3 محطات رفع من إجمالى 6 محطات، كما أن شبكات خطوط الصرف لم تكتمل بعد، وأكدوا أنه فور علم المحافظة بزيارة الرئيس، الاثنين الماضى، صدرت تعليمات بردم خشب مقاول الشركة المنفذة للصرف الصحى فى منطقة مستشفى رشيد التى افتتح الرئيس أعمال تطويرها وتم الرصف فوقه، وذلك رغم طفح الصرف الصحى فى معظم مناطق رشيد صيفاً وشتاء مثل مناطق مسجد المنزلى، ومسجد الشيخ تقى إلى جوار المنازل الأثرية ومسجد مشتيلة ومسجد نورالإسلام ومنطقة مطحن الفساسى وقطقط والجزيرة والكسارة.
ورغم شكوى الأهالى من تراكم القمامة فى جميع أنحاء المدينة وعدم الاهتمام سوى بشارعى الكورنيش وعبدالسلام عارف، فإن أحداً لم ينتبه إليهم، مما دفع الأهالى إلى المطالبة بفصل مركزى رشيد وإدكو الواقعين على البحر المتوسط عن باقى مراكز المحافظة الزراعية، والاهتمام بهما سياحياً والترويج لهما، وطالبوا بإعلان استقلال المركزين فى محافظة جديدة تسمى محافظة رشيد أو ضمهما لمحافظة الإسكندرية الملاصقة باعتبارهما الامتداد الطبيعى لها على البحر المتوسط.
