3 أيام ويطوي العالم صفحة العام 2014، مع استعداد الجميع لاستقبال سنة جديدة، وهنا في شمال لبنان، تتراقص الزينة المضيئة على شرفات الكثير من المنازل، استعدادا للاحتفال برأس السنة، بينما تبدو مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، الأماكن الوحيدة التي لا تزورها البهجة، ولا يدخل إلى نفوس قاطنيها فرح الأعياد.
محمد حسن بكار، اللاجئ السوري في محافظة عكار، في شمال لبنان، يحضن أطفاله ويتذكر معهم أياما جميلة قضوها في قريتهم الصالحية، في ريف القصير السورية، يجلسون في خيمتهم البلاستيكية الصغيرة وسط مخيم الرحمة في منطقة ببنين في عكار، غير آبهين بقدوم سنة جديدة.
لا «بهجة هنا» يقول بكار، والعودة إلى سوريا هي أمنيته الوحيدة، مؤكدا «لا نريد إلا العودة إلى بلدنا، فأنا أحلم وأحن إلى الماضي وأيام زمان». وتمنى بكار أن «أجد نفسي محاطا بأهلي وأحبتي في سوريا، العام القادم، فليس لي أحد هنا، هذه الديار ليست لنا»، مضيفا أنه «بالنسبة لنا لا عيد إلا بعودتنا إلى سوريا، وكيف سنحتفل هنا؟ هل نحتفل بهذه الخيمة؟».
وأشار إلى أن ما هو مرجو اليوم «أن تتطور الأمور لصالح الشعب السوري، لكي نتمكن من العودة إلى قرانا سريعا»، معتبراأنه في حال تحقق ذللك «حينها تكون سنة سعيدة بالنسبة لنا».