وزارة التموين الحالية التى يقودها د. خالد حنفى، من أنشط الوزارات التى عايشناها منذ عدة عقود، فقد أصبحت تقدم خدمات للمواطنين لمسها الشارع المصرى واستراح لها كثيرا، خاصة منظومة الخبز المدعم الجديدة التى قضت نوعا ما على الطوابير، وسدت منافذ تسريب الدقيق وكذلك الطريقة الجديدة للحصول على السلع التموينية التى تتيح للمواطن اختيار السلع التى تناسبه... لكن كما يقولون (الحلو مايكملش) فقد ظهرت بعض السلبيات التى يجب القضاء عليها لكى يكتمل هذا النجاح وهذا الجهد الرائع للوزارة، وهى لن تكلف الوزارة أى أعباء مالية بل بالعكس ستوفر أموالا!... وأولى هذه السلبيات انعدام الرقابة الجادة على المخابز مما يؤثر سلبا على جودة ووزن الرغيف وهذا يجبر المواطنين على شراء كامل حصتهم من الخبز، والتى غالبا ما تزيد على استهلاكهم لكى ينتقوا الصالح منه وإلقاء الباقى فى القمامة أو بيعه كعلف وهذا إهدار للأموال المخصصة للدعم (حيث تتحمل الدولة حوالى ثلاثين قرشا على كل رغيف!)..
ثانيا: المدة المحددة لتبديل نقاط العيش ليست كافية وتؤدى إلى زحام شديد مما يجبر البعض على شراء كل حصتهم من الخبز وبيع الزيادة كعلف للمواشى والطيور، وهذا أيضا إهدار لدعم الخبز.. فنأمل أن يكون تبديل نقاط فرق الخبز طوال الشهر أو على الأقل لمدة 3 أسابيع، وعلى أن يكون من جميع المجمعات الاستهلاكية، وليس من مجمعات محددة كما هو متبع الآن، بالإضافة إلى جميع البقالين التموينيين منعا للزحام، وحفاظا على كرامة المواطن وآدميته..هذه الخطوة ستشجع على الاقتصاد فى شراء الخبز..
ثالثا: هل يعقل أن محافظة مثل الإسكندرية تعدى سكانها 5 ملايين نسمة، ولا يكون بها سوى مكتب واحد فقط لتنشيط بطاقة التموين الذكية فى حى محرم بك يرتاده الآلاف يوميا فتخيل مدى الزحام والخناقات التى تحدث.. نأمل حل هذه المشكلة سريعا وزيادة عدد مكاتب التنشيط حتى لو يتم عمل أكشاك خشبية فى كل حى لتخفيف الزحام.. وندعو اللـه أن يوفقكم لمزيد من النجاح.
مجدى سعد خليل- جليم- الإسكندرية
