x

الخارجية: اتصالات مع المعارضة السورية لعقد لقاء في القاهرة

السبت 27-12-2014 16:43 | كتب: جمعة حمد الله |
وزيري الداخلية والخارجية يكرمان الكوادر الأمنية بأفريقيا والكومنولث وزيري الداخلية والخارجية يكرمان الكوادر الأمنية بأفريقيا والكومنولث تصوير : أحمد المصري

استقبل سامح شكرى، وزير الخارجية، صباح السبت، هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطنى السوري المعارض، والوفد المرافق، وتناول اللقاء تطورات الأزمة السورية والأفكار والجهود المطروحة لتوحيد جهود المعارضة، والتركيز على أطر الحل السياسى للأزمة، بما يضمن لسوريا وحدتها ويحقق آمال وتطلعات الشعب الشقيق.

وقال «شكري»، إن مصر تتواصل مع الأطراف المختلفة في المعارضة السورية، سواء الأعضاء في هيئة التنسيق، واستقبلتهم الأسبوع الماضي، أو الائتلاف، تمهيدا لعقد لقاء في القاهرة بين الأطياف المختلفة في المعارضة مع دوائر الفكر في مصر، تمهيدا لحوار يعقد في موسكو قريبا.

وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية، عقب اللقاء، أن القاهرة تتواصل مع الأطراف الدولية، حتى تستطيع أن تتفاعل مع الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للأزمة، موضحا أن وفد الائتلاف السوري استعرض جهود التحضير للقاءات موسكو، والأفكار المطروحة من المبعوث الدولي «دي مستورا» لتثبيت الأوضاع في سوريا.

وحول رؤية مصر وتحركها تجاه الأزمة السورية مستقبلا، قال سامح شكري، إن الوضع في سوريا وحماية الشعب أساس أي تحرك مصري وتفاعل إقليمي ودولي، مضيفا «نحن نحرص على دفع الأطراف نحو الحل السياسي.

واستهل البحرة، لقاءه مع وزير الخارجية بالتأكيد على أهمية دور مصر في جمع فصائل المعارضة، وتهيئة الأجواء لإطلاق حوار سوري- سوري، مشيداً باستضافة القاهرة أعداد كبيرة من اللاجئين على أراضيها وتقديم الرعاية لهم.

وقال بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي، إن الوزير شكرى استمع خلال اللقاء لشرح مفصل من البحره، حول موقف الائتلاف من الأفكار المطروحة لإنهاء الأزمة السورية، بما في ذلك مبادرة المبعوث الأممي دى ميستورا الخاصة بتجميد جبهات القتال، والآليات الخاصة بتحقيق تطلعات الشعب السورى لتأسيس نظام ديمقراطى تعددي.

وأضاف، أن اللقاء تناول الأفكار المطروحة الخاصة بعقد حوار سورى/ سورى، تستضيفه أحد مراكز الأبحاث بالقاهرة بين الأطراف المعارضة، للتوصل إلى وثيقة موحدة تعكس رؤيتهم لكيفية التوصل لحل سياسي في سوريا، قبل انعقاد مؤتمر موسكو.

وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن الوزير شكرى خلال اللقاء أكد عناصر الموقف المصري، وتشمل تأكيد أهمية الحل السياسى وعدم إمكانية حل الأزمة عسكرياً في سوريا، وضرورة التوصل إلى نقطة توافق يرتضيها الشعب السورى لحل الأزمة سلمياً، وتبذل مصر قصارى جهدها وتتفاعل مع جميع الأطراف السورية والإقليمية والدولية لحماية وحدة التراب السورى، ومواجهة الإرهاب، من أجل أن تستعيد سوريا وضعها الطبيعى وتحقق تطلعات الشعب في الديمقراطية والأمن.

من جانبه، كشف رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد هادي البحرة، عن استضافة القاهرة لقاءات وحوارات جرت بين المعارضة السورية مؤخرا، كما كشف عن ترتيبات تجرىي للقاءات موسعة، قال «إنها ستجري في وقت لاحق».

وأضاف «البحرة»، في تصريحات صحفية، عقب اللقاء، أن جهود مصر الحالية تصب في دعم المعارضة والعمل على التقريب بينها وبين خلق المناخ المواتي للمفاوضات، مؤكدا أن القاهرة لا تسعى إلى فرض وجهة نظرها على أحدـ مؤكدا أن روسيا تمد النظام بكل وسائل الدعم لقتل الشعب، ليست مؤهلة لاستضافة حوار، ولا يمكن أن تكون شريكا محايدا.

وردا على سؤال عما إذا كان الائتلاف سيقبل بحل يبقي على الأسد بالحكم، قال، إن موقفنا واضح ويتمثل في ضرورة أن يكون أي حل وفقا لوثيقة جنيف، وما تقدمنا به بهذا الخصوص.

وبرغم نفيه وجود مبادرة مصرية، عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية، قال البحرة، إن مباحثاته بالخارجية تعرضت لما تردد بشأن المبادرة، مؤكدا أن الائتلاف يثمن جهود مصر ويدعوها إلى بذل أقصى الجهد مع الدول الصديقة مثل الصين وروسيا، للضغط من أجل التوصل إلى حل يحفظ حقوق الشعب السوري وينهي الوضع الراهن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية